باب . الشجاج وكسر العظام
الشجاج : جمع شجة وهي : المرة من شجه يشجه ويشجه شجا ، والمرة : الشجة ، فهو مشجوج ، وشجيج : إذا جرحه في رأسه أو وجهه ، وقد يستعمل في غير ذلك من الأعضاء [ ص: 367 ]
" الحارصة " .
الحارصة : بالحاء والصاد المهملتين .
قال الأزهري : وهي التي تحرص الجلد ، أي : تشقه قليلا ، ومنه : حرص القصار الثوب ، أي : خرقه بالدق .
" ثم البازلة " .
البازلة : فاعلة من بزلت الشجة الجلد ، أي : شقته فجرى الدم . ويقال : بزلت الخمر : نقبت إناءها فاستخرجها ، فالدم محبوس في محله ، كالمائع في وعائه ، والشجة بزلته .
" ثم الباضعة " .
قال الجوهري : الباضعة : الشجة التي تقطع الجلد ، وتشق اللحم ، إلا أنه لا يسيل الدم ، فإن سال ، فهي الدامية ، وكذلك قال ابن فارس .
قال الأزهري : أول الشجاج : الحارصة ، ثم الدامعة ، يعني : بالعين المهملة ، ثم الدامية ، ثم الباضعة .
" ثم السمحاق " .
قال الأزهري : السمحاق : قشرة رقيقة فوق عظم الرأس ، وبها سميت الشجة إذا وصفت إليها : سمحاقا ، وميمه زائدة .
" أولها الموضحة " .
الموضحة : التي تبدي وضح العظم ، أي : بياضه ، والجمع : المواضح .
" ثم الهاشمة " .
قال الأزهري : الهاشمة : التي تهشم العظم ، تصيبه وتكسره .
وكان يجعل بعد الموضحة المقرشة ، وهي : التي يصير منها في العظم صديع ، مثل الشعرة ، ويلمس باللسان لخفائه . ابن الأعرابي
" وفي الجائفة " .
الجائفة : الطعنة التي تبلغ الجوف ، قال أبو عبيد : وقد تكون التي تخالط الجوف والتي تنفذ أيضا ، وجافه بالطعنة ، وأجافه : بلغ بها جوفه .
" وفي الضلع بعير " .
الضلع ، بكسر الضاد وفتح اللام ، وتسكينها لغة : واحد الضلوع المعروفة .
" وفي الترقوتين " .
الترقوتان : واحدتهما ترقوة ، وهي : العظم الذي بين [ ص: 368 ] ثغرة النحر ، والعاتق ، وزنها " فعلوة " بالفتح ، قال الجوهري : ولا تقل : " ترقوة " بالضم .
" والزند " .
الزند : بفتح الزاي : ما انحسر عنه اللحم من الساعد ، وقال الجوهري : الزند : موصل طرف الذراع بالكف ، وهما زندان بالكوع .
والكرسوع ، وهو طرف الزند الذي يلي الخنصر ، وهو : الناتئ ثم الرسغ .
" مثل خرزة الصلب والعصعص " .
خرزة الصلب ، واحدة : خرزه وهي : فقاره ، والعصعص بضم العينين من عجب الذنب ، وهو : العظم الذي في أسفل الصلب ثم العجز ، وهو : العسيب من الدواب . والله تعالى أعلم .