باب القذف .
أصل : رمي الشيء بقوة ، ثم استعمل في الرمي بالزنا ونحوه من [ ص: 372 ] المكروهات . يقال : قذف يقذف قذفا ، فهو قاذف ، وجمعه : قذاف ، وقذفة . كفساق وفسقة ، وكفار وكفرة . القدف
" أو استفاض زناها " .
استفاض : استفعل ، من فاض الخبر يفيض : إذا شاع وانتشر في الناس فهو مستفيض ، ولا يقال : مستفاض ، إلا على لغة قليلة .
" يعرف بالفجور " .
الفجور : مصدر فجر يفجر فجورا : إذا انبعث في المعاصي والمحارم .
" يا عاهر " .
العاهر : اسم فاعل من عهر : إذا أتى المرأة ليلا ، للفجور بها ، ثم غلب ، فصار العاهر : الزاني مطلقا ، وقال السعدي : عهر بها عهرا : فجر بها ليلا .
" أو يا معفوج " .
المعفوج : مفعول ، من عفج ، بمعنى : نكح ، فكأنه بمعنى منكوح ، أي : موطوء ، ونص على وجوب الحد بذلك . الإمام أحمد
" زنأت في الجبل " .
زنأ بالهمز ، بمعنى صعد ، وبمعنى ضيق ، وبمعنى : ضاق ، وبمعنى : قصر ، وبمعنى : لصق ، وبمعنى : لجأ .
" فضحته " .
قال الجوهري : فضحه فافتضح : إذا انكشفت مساويه .
" نكست رأسه " .
أي : قلبته ، وطأطأته ، قاله الجوهري .
" يا قحبة يا خبيثة " .
القحبة : الفاجرة ، عن ، قال : وأصلها من السعال ، أرادوا أنها تسعل أو تتنحنح ، ترمز بذلك . وقال ابن سيده الجوهري : كلمة مولدة ، قال السعدي : قحب البعير والكلب : سعل ، واللئيم في لؤمه ، ومنه القحبة ، وهي في عرف زماننا : المعدة للزنا .
والخبيثة : صفة مشبهة من خبث الشيء ، فهو خبيث : ضد طيب ، ولحقته التاء ، لأنه بمعنى فاعل ، وما كان من فعيل بمعنى مفعول ، كقتيل لم تلحقه التاء إلا سماعا ، كخصلة ذميمة .
" يا نبطي يا فارسي يا رومي " .
النبطي : منسوب إلى النبط والنبيط ، وهم : [ ص: 373 ] قوم ينزلون بالبطائح بين العراقين ، والجمع : أنباط ، ورجل نبطي ونباطي ونباط ، كيمني ويماني ويمان .
والفارسي : منسوب إلى فارس ، وهي : بلاد معروفة ، وأهلها : الفرس ، وفارس أبوهم .
والرومي : نسبة إلى الروم ، هذا الجيل من الناس ، والروم في الأصل : هو الروم بن عيصو بن إسحاق بن إبراهيم عليهما السلام ، فإذا قال ذلك لعربي ، فقد نفاه عن نسبه .
" إذا طالبوا أو واحد منهم " .
واحد معطوف على الضمير المرفوع المتصل من غير فصل ولا توكيد ، وهو ممتنع عند أكثر النحويين ، وجائز عند بعضهم على ضعف ما هو مستقصى في كتب النحو ، والله أعلم .