قال : ( ومن يحج عنه من بلده ) عند خرج من بلده حاجا فمات في الطريق وأوصى أن يحج عنه وهو قول أبي حنيفة . وقال زفر أبو يوسف رحمهما الله: يحج عنه من حيث بلغ استحسانا ، وعلى هذا الخلاف إذا مات الحاج عن غيره في الطريق . لهما أن السفر بنية الحج وقع قربة وسقط فرض المسافة بقدره وقد وقع أجره على الله فيبتدئ من ذلك المكان كأنه من أهله ، بخلاف سفر التجارة لأنه لم يقع قربة فيحج عنه من بلده . وله أن الوصية تنصرف إلى الحج من بلده على ما قررناه أداء للواجب على الوجه الذي وجب ، والله أعلم . ومحمد