الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
فيها nindex.php?page=treesubj&link=34064توفي محمد بن سليمان بن علي بالبصرة ، فأرسل الرشيد من قبض تركته ، وكانت عظيمة من المال ، والمتاع ، والدواب ، فحملوا منه ما يصلح للخلافة ، وتركوا ما لا يصلح .
وكان من جملة ما أخذوا ستون ألف ألف ، فلما قدموا بذلك عليه أطلق منه للندماء والمغنين شيئا كثيرا ، ورفع الباقي إلى خزانته .
وكان سبب أخذ الرشيد تركته أن أخاه nindex.php?page=showalam&ids=15634جعفر بن سليمان كان يسعى به إلى الرشيد حسدا له ، ويقول : إنه لا مال له ، ولا ضيعة إلا وقد أخذ أكثر من ثمنها ليتقوى به على ما تحدث به نفسه ، يعني الخلافة .
وإن أمواله حل طلق لأمير المؤمنين ، وكان الرشيد يأمر بالاحتفاظ بكتبه ، فلما توفي nindex.php?page=showalam&ids=16970محمد بن سليمان ( أخرجت كتبه إلى جعفر ) أخيه ، واحتج عليه بها ، ولم يكن له أخ لأبيه وأمه غير جعفر ، فأقر بها ، فلهذا قبضت أمواله .
[ وفاة الخيزران ] وفيها nindex.php?page=treesubj&link=34064ماتت الخيزران أم الرشيد ، فحمل الرشيد جنازتها ، ودفنها في مقابر قريش ، ولما فرغ أعطى الخاتم nindex.php?page=showalam&ids=14912الفضل بن الربيع ، وأخذه من nindex.php?page=showalam&ids=13858جعفر بن يحيى بن خالد .
[ ص: 286 ] وفيها استقدم الرشيد جعفر بن محمد بن الأشعث من خراسان ، واستعمل عليها ابنه العباس بن جعفر ، nindex.php?page=treesubj&link=33800_33761وحج بالناس الرشيد ، أحرم من بغداذ .
[ الوفيات ]
( وفيها مات مورقاط ملك جليقية ، من بلاد الأندلس ، وولي بعده برمند بن قلورية القس ثم تبرأ من الملك ، وترهب ، وجعل ابن أخيه في الملك ، وكان ملك ابن أخيه سنة خمس وسبعين ومائة ) .
وفيها توفي nindex.php?page=showalam&ids=16012سلام بن أبي مطيع ( بتشديد اللام ) ، nindex.php?page=showalam&ids=15662وجويرية بن أسماء بن عبيد البصري ، nindex.php?page=showalam&ids=17070ومروان بن معاوية بن الحارث بن أسماء الفزاري ، أبو عبد الله ، وكان موته بمكة فجاءة .