الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                11819 [ ص: 204 ] باب ذكر بعض من صار مسلما بإسلام أبويه أو أحدهما من أولاد الصحابة - رضي الله عنهم .

                                                                                                                                                ( أخبرنا ) أبو الحسين علي بن محمد بن عبد الله بن بشران العدل ببغداد ، أنبأ عبد الصمد بن علي بن مكرم الطستي ، ثنا عبيد بن عبد الواحد بن شريك البزار ، ثنا يحيى بن عبد الله بن بكير ، ثنا الليث بن عقيل ، عن ابن شهاب ؛ أن عروة بن الزبير أخبره أن عائشة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - قالت : والله ، ما عقلت أبوي قط إلا يدينان الدين ، وما مر علينا يوم قط ، إلا يأتينا فيه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بكرة وعشيا . رواه البخاري في الصحيح عن يحيى بن بكير .

                                                                                                                                                ( قال الإمام أحمد رحمه الله ) : وعائشة - رضي الله عنها - ولدت على الإسلام ، لأن أباها أسلم في ابتداء المبعث ، وثابت عن الأسود ، عن عائشة - رضي الله عنها - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تزوجها وهي ابنة ست ، وبنى بها وهي ابنة تسع ، ومات عنها وهي ابنة ثماني عشرة ، لكن أسماء بنت أبي بكر ولدت في الجاهلية ، ثم أسلمت بإسلام أبيها ، لأنها هاجرت إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - وهي حبلى بعبد الله بن الزبير ، فوضعته بقباء ، فلم ترضعه حتى أتت به النبي - صلى الله عليه وسلم - فحنكه ودعا له ، وكان أول مولود ولد في الإسلام بعد مقدمه المدينة .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية