الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
تنبيهات :

الأول : لا خلاف أن ( إما ) الأولى في هذه الأمثلة ونحوها غير عاطفة ، واختلف في الثانية ، فالأكثرون على أنها عاطفة ، وأنكره جماعة منهم ابن مالك لملازمتها غالبا الواو العاطفة . وادعى ابن عصفور الإجماع على ذلك ، قال : وإنما ذكروها في باب العطف لمصاحبتها لحرفه . وذهب بعضهم إلى أنها عطفت الاسم على الاسم ، والواو عطفت إما على إما ، وهو غريب .

الثاني : سيأتي أن هذه المعاني ل ( أو ) والفرق بينهما وبين ( إما ) أن ( إما ) يبنى الكلام معها من أول الأمر على ما جيء بها لأجله ، ولذلك وجب تكرارها و ( أو ) يفتتح الكلام معها على الجزم ، ثم يطرأ الإبهام أو غيره ، ولهذا لم يتكرر .

الثالث : ليس من أقسام ( إما ) التي في قوله : فإما ترين من البشر أحدا [ مريم : 26 ] بل هي كلمتان : ( إن ) الشرطية وما الزائدة .

التالي السابق


الخدمات العلمية