nindex.php?page=treesubj&link=19995_28659_28734_29747_30532_32433_33133_33142_33679_34092_28984nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=13ويسبح الرعد أي ينزه عن صفات النقص تنزيها ملتبسا
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=13بحمده أي بوصفه بصفات الكمال، ويروى عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أن الرعد ملك [ وإن لم يصح أنه ملك فتسبيحه دلالته على أن موجده سبحانه منزه عن النقص محيط - ] أوصاف الكمال
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=13والملائكة أي تسبح
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=13من خيفته قال
nindex.php?page=showalam&ids=14387الرماني :
[ ص: 295 ] والخيفة مضمنة بالحال، كقولك: هذه ركبة، أي حال من الركوب حسنة، وكذلك هذه خيفة شديدة، والخوف مصدر غير مضمن بالحال.
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=13ويرسل الصواعق المحرقة من تلك السحائب المشحونة بالمياه المغرقة; والصاعقة - قال الرازي: نار لطيفة تسقط من السماء بحال هائلة.
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=13فيصيب بها أي الصواعق
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=13من يشاء كما أصاب بها أربد بن ربيعة
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=13وهم أي والحال أنهم مع ذلك الذي تقدم من إحاطة علمه وكمال قدرته
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=13يجادلون والجدال: فتل الخصم عن مذهبه بطريق الحجاج
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=13في الله أي الملك الأعظم بما يؤدي إلى الشك [في] قدرته وعلمه. ولما كان لا يغني من قصده بالعذاب شيء قال:
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=13وهو شديد المحال لأن المحال - ككتاب: الكيد وروم الأمر بالحيل والتدبير والمكر والقدرة والجدال والعذاب والعقاب والعداوة والمعاداة والقوة والشدة والهلاك والإهلاك، يأتي أعداءه بما يريد من إنزال [العذاب] بهم من حيث لا يحتسبون، وكلها صالح [هنا] حقيقة أو مجازا، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14387الرماني : والمحال: الأخذ بالعقاب من قولهم: ما حلت فلانا - إذا فتلته إلى هلكه انتهى.
[ ص: 296 ] ومادة "محل" بجميع تقاليبها تدور على صرف الشيء عن وجهه وعادته وما تقتضيه جبلته، وذلك يستلزم القدرة والقوة والشدة، فالحامل يمسك المحمول بقوته عن أن يهوي إلى جهة السفل، والحملة: الكرة في الحرب، ويلزم الحمل المشقة، ومنه تحمل الشيء وحمل عنه أي حلم فهو حمول: ذو [حلم]، والحميل - كأمير: الدعي والغريب - كأنهما محمولان لحاجتهما إلى ذلك، والكفيل، لأنه حامل لكل مكفول واحتمل لونه - للمفعول: غضب وامتقع - كأن الغضب صرفه عما كان من عادته، والمحمل - كمحسن: المرأة [ينزل] لبنها من غير حبل، لأن ذلك شيء على غير وجهه، والحمل - محركة: الخروف - لسهولة حمله، والحليم: من يحبس غيظه بقوة حلمه - أي عقله - عن أن يستخفه الغضب، والحلم - بالكسر: الأناة والعقل، والحلم - بالضم وبضمتين: الرؤيا، لأنها صرف النفس عما هي عليه، وهو من شأنها من الغفلة، ومنه الحلم - بالضم - والاحتلام للجماع في النوم، والاسم الحلم - كعنق، وذلك يكون غالبا عند فراغ البال عن الهموم، وإليه يرجع حلم المال
[ ص: 297 ] -بالضم: سمن، والصبي وغيره: أقبل شحمه، أو هو من الحلمة - محركة: اللحمة الناتئة وسط الثدي كالثؤلول - لصرفها لون الثدي وهيئته عما كان عليه، وشجر السعدان - لأنه مرعى جيد يسمن، والصغيرة من القردان أو الضخمة - لشبهها بحلمة الثدي ودود يقع في الجلد قبل الدبغ فيأكله، لأن ذلك يغيره عن هيئته، والحالوم: ضرب من الأقط، لأنه لحراقته يغير اللسان، ودم حلام: هدر، لأنه خرج عما عليه عادة الدماء; والملح يصرف المملوح عن الفساد، وأما الماء الملح فمشبه [به] فى الطعم، وكذا الملح - محركا - للون كالبياض يخالطه سواد، والملحاء: شجرة سقط ورقها، شبهت بأرض الملح في عدم الإنبات. ولما عرف الملح بالصلاح شبه به العلم فسمي ملحا، وكذا الرضاع والحسن والشحم والسمن والحرمة والذمام وخفقان الطائر بجناحيه يصلح بذلك طيرانه ويتملح به استرواحا إليه، وملح الشاة: سمطها، والملاح - ككتاب: الريح تجري "بها" السفينة، وهي أيضا تصرفها عما يقتضيه حالها من عدم السير، ومعالجة حياء الناقة منه، وملحه على ركبته - أي لا وفاء له،
[ ص: 298 ] لأن الملح لا يثبت هناك، أو هو سمين أو حديد في غضبه، بمعنى أنه لا صلاح له، وملحه: اغتابه، شبه بمن يتطعم الملح ليعدل مزاجه، وكذا الملاح - ككتاب، وهو هبوب الجنوب عقب الشمال، وكذا الملاحي - كفرابي وقد يشدد، وهو عنب أبيض طويل، ونوع من التين، ومن الأراك ما فيه بياض وحمرة، والملح - بضم الميم وفتح اللام من الأحاديث، وامتلح: خلط كذبا بحق، والملح - محركة: ورم في عرقوب الفرس، صرفه عن هيئته المعتادة، والملاح ككتاب: سنان الرمح، لتهيئته له بعد الوقوف للنفوذ، والسترة، لصرفها البصر عن النفوذ إلى ما وراءها، وبرد الأرض حين ينزل الغيث، لأنه يصرف حالها التي كانت عليها إلى أخرى، والملحة - بالضم: المهابة، لصرفها المجترئ عن قصده ولأن سببها صرف النفس عن هواها، والملحاء: الكثيبة العظيمة، ومنه البركة، لمنعها الماشي عن حاله في المشي، ومنه الملحة - بالفتح - للجة البحر، وملحان: الكانون الثاني لصرفه بقوة برده الزمان عما كان عليه والناس عما كانوا عليه، والملحاء: لحم في الصلب من الكاهل إلى العجز، لمنعه من رؤية عظام الصلب ورؤوس الأضلاع; والمحل صرف ما في الزمان عن عادته
[ ص: 299 ] بعدم المطر والإنبات ورفاهة العيش، وكذا المحل للكيد والمكر والغبار والشدة والمحال، لما تقدم من تفسيره، ومنه ماحله: قاواه، والمتماحل: الطويل المضطرب الخلق، لخروجه عن العادة، وتمحل له: احتال، والممحل - كمعظم - من اللبن: الآخذ طعم حموضة، والمحالة: البكرة العظيمة - لصرفها بفتلها الشيء عن وجهه، والفقرة من فقر البعير - لمشابهتها والخشبة التي يستقر عليها الطيانون - لحملها إياهم ومنعها لهم من السقوط، والمحل - ككتف: من طرد حتى أعيا، لأنه [صرف عما كان من عادته، ورأيته متماحلا: متغير اللون; واللمح: صرف البصر عما] كان عليه، ولمح البرق: لمع [بعد] كمونه; واللحم من لحمة الثوب - بالضم، كأنه سد ما حصل بالهزال من فرج، ومنه: لحم كل شيء: لبه; ولحم الأمر - كمنع: أحكمه، والصائغ الفضة: لأمها، وكذا كل صدع، ولحم - كعلم: نشب في المكان، كأنه وقع فيما يشبه [اللحم] فالتصق به فأدخله وشغله، وهذا لحيم هذا، أي وفقه وشكله - وهو يرجع إلى لحمة الثوب، واستلحم الطريق: تبعه
[ ص: 300 ] أو تبع أوسعه - كأنه جعل نفسه مثل لحمة السدى، واستلحم الطريق: [ اتسع- ] ، كأنه طلب ما يلحمه أي يسده، وحبل ملاحم - بفتح الحاء: شديد الفتل، لأنه سدت فرجه كما تسد اللحمة فرج الثوب، ونبي الملحمة - من القتال، لأنه ضرب اللحم بالسيف، ومن التأليف كما يكون عن لحمة الثوب، لأن غاية قتاله صلى الله عليه وعلى آله وسلم [أعظم] خير وألفة، والتحم الجرح للبرء: التأم - من ذلك ومن اللحم أيضا لأنه به التأم - والله أعلم.
nindex.php?page=treesubj&link=19995_28659_28734_29747_30532_32433_33133_33142_33679_34092_28984nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=13وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ أَيْ يُنَزِّهُ عَنْ صِفَاتِ النَّقْصِ تَنْزِيهًا مُلْتَبِسًا
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=13بِحَمْدِهِ أَيْ بِوَصْفِهِ بِصِفَاتِ الْكَمَالِ، وَيُرْوَى عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ أَنَّ الرَّعْدَ مَلَكٌ [ وَإِنْ لَمْ يَصِحَّ أَنَّهُ مَلَكٌ فَتَسْبِيحُهُ دَلَالَتُهُ عَلَى أَنَّ مُوجِدَهُ سُبْحَانَهُ مُنَزَّهٌ عَنِ النَّقْصِ مُحِيطٌ - ] أَوْصَافَ الْكَمَالِ
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=13وَالْمَلائِكَةُ أَيْ تُسَبِّحُ
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=13مِنْ خِيفَتِهِ قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14387الرُّمَّانِيُّ :
[ ص: 295 ] وَالْخِيفَةُ مُضَمَّنَةٌ بِالْحَالِ، كَقَوْلِكَ: هَذِهِ رُكْبَةٌ، أَيْ حَالٌ مِنَ الرُّكُوبِ حَسَنَةٌ، وَكَذَلِكَ هَذِهِ خِيفَةٌ شَدِيدَةٌ، وَالْخَوْفُ مَصْدَرٌ غَيْرُ مُضَمَّنٍ بِالْحَالِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=13وَيُرْسِلُ الصَّوَاعِقَ الْمُحْرِقَةَ مِنْ تِلْكَ السَّحَائِبِ الْمَشْحُونَةِ بِالْمِيَاهِ الْمُغْرِقَةِ; وَالصَّاعِقَةِ - قَالَ الرَّازِّيُّ: نَارٌ لَطِيفَةٌ تَسْقُطُ مِنَ السَّمَاءِ بِحَالٍ هَائِلَةٍ.
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=13فَيُصِيبُ بِهَا أَيِ الصَّوَاعِقِ
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=13مَنْ يَشَاءُ كَمَا أَصَابَ بِهَا أَرْبَدُ بْنُ رَبِيعَةَ
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=13وَهُمْ أَيْ وَالْحَالُ أَنَّهُمْ مَعَ ذَلِكَ الَّذِي تَقَدَّمَ مِنْ إِحَاطَةِ عِلْمِهِ وَكَمَالِ قُدْرَتِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=13يُجَادِلُونَ وَالْجِدَالُ: فَتْلُ الْخَصْمِ عَنْ مَذْهَبِهِ بِطَرِيقِ الْحُجَّاجِ
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=13فِي اللَّهِ أَيِ الْمَلِكِ الْأَعْظَمِ بِمَا يُؤَدِّي إِلَى الشَّكِّ [فِي] قُدْرَتِهِ وَعِلْمِهِ. وَلَمَّا كَانَ لَا يُغْنِي مَنْ قَصَدَهُ بِالْعَذَابِ شَيْءٌ قَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=13وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ لِأَنَّ الْمُحَالَ - كَكِتَابِ: الْكَيْدُ وَرُومُ الْأَمْرِ بِالْحِيَلِ وَالتَّدْبِيرِ وَالْمَكْرِ وَالْقُدْرَةِ وَالْجِدَالِ وَالْعَذَابِ وَالْعِقَابِ وَالْعَدَاوَةِ وَالْمُعَادَاةِ وَالْقُوَّةِ وَالشِّدَّةِ وَالْهَلَاكِ وَالْإِهْلَاكِ، يَأْتِي أَعْدَاءَهُ بِمَا يُرِيدُ مِنْ إِنْزَالِ [الْعَذَابِ] بِهِمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُونَ، وَكُلُّهَا صَالِحٌ [هُنَا] حَقِيقَةً أَوْ مَجَازًا، وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14387الرُّمَّانِيُّ : وَالْمُحَالُ: الْأَخْذُ بِالْعِقَابِ مِنْ قَوْلِهِمْ: مَا حِلْتُ فُلَانًا - إِذَا فَتَلْتَهُ إِلَى هَلْكِهِ انْتَهَى.
[ ص: 296 ] وَمَادَّةُ "مَحَلَ" بِجَمِيعِ تَقَالِيبِهَا تَدُورُ عَلَى صَرْفِ الشَّيْءِ عَنْ وَجْهِهِ وَعَادَتِهِ وَمَا تَقْتَضِيهِ جِبِلَّتُهُ، وَذَلِكَ يَسْتَلْزِمُ الْقُدْرَةَ وَالْقُوَّةَ وَالشِّدَّةَ، فَالْحَامِلُ يُمْسِكُ الْمَحْمُولَ بِقُوَّتِهِ عَنْ أَنْ يَهْوِيَ إِلَى جِهَةِ السُّفْلِ، وَالْحَمْلَةُ: الْكُرَةُ فِي الْحَرْبِ، وَيَلْزَمُ الْحَمْلُ الْمَشَقَّةَ، وَمِنْهُ تَحَمَّلَ الشَّيْءُ وَحُمِلَ عَنْهُ أَيْ حُلْمٍ فَهُوَ حَمُولٌ: ذُو [حِلْمٍ]، وَالْحَمِيلُ - كَأَمِيرٍ: الدَّعِيُّ وَالْغَرِيبُ - كَأَنَّهُمَا مَحْمُولَانِ لِحَاجَتِهِمَا إِلَى ذَلِكَ، وَالْكَفِيلُ، لِأَنَّهُ حَامِلٌ لِكُلِّ مَكْفُولٍ وَاحْتَمَلَ لَوْنَهُ - لِلْمَفْعُولِ: غَضِبَ وَامْتَقَعَ - كَأَنَّ الْغَضَبَ صَرَفَهُ عَمَّا كَانَ مِنْ عَادَتِهِ، وَالْمَحْمَلُ - كَمُحْسِنٍ: الْمَرْأَةُ [يَنْزِلُ] لَبَنُهَا مِنْ غَيْرِ حَبَلٍ، لِأَنَّ ذَلِكَ شَيْءٌ عَلَى غَيْرِ وَجْهِهِ، وَالْحَمْلُ - مُحَرِّكَةٌ: الْخَرُوفُ - لِسُهُولَةِ حَمْلِهِ، وَالْحَلِيمُ: مَنْ يَحْبِسُ غَيْظَهُ بِقُوَّةِ حِلْمِهِ - أَيْ عَقْلِهِ - عَنْ أَنْ يَسْتَخِفَّهُ الْغَضَبُ، وَالْحِلْمُ - بِالْكَسْرِ: الْأَنَاةُ وَالْعَقْلُ، وَالْحُلْمُ - بِالضَّمِّ وَبِضَمَّتَيْنِ: الرُّؤْيَا، لِأَنَّهَا صَرْفُ النَّفْسِ عَمَّا هِيَ عَلَيْهِ، وَهُوَ مِنْ شَأْنِهَا مِنَ الْغَفْلَةِ، وَمِنْهُ الْحُلْمُ - بِالضَّمِّ - وَالِاحْتِلَامُ لِلْجِمَاعِ فِي النَّوْمِ، وَالِاسْمُ الْحُلْمُ - كَعُنُقٍ، وَذَلِكَ يَكُونُ غَالِبًا عِنْدَ فَرَاغِ الْبَالِ عَنِ الْهُمُومِ، وَإِلَيْهِ يَرْجِعُ حُلْمُ الْمَالِ
[ ص: 297 ] -بِالضَّمِّ: سَمْنُ، وَالصَّبِيُّ وَغَيْرُهُ: أَقْبَلَ شَحْمُهُ، أَوْ هُوَ مِنَ الْحَلَمَةِ - مُحَرِّكَةُ: اللُّحْمَةِ النَّاتِئَةِ وَسَطَ الثَّدْيِ كَالثُّؤْلُولِ - لِصَرْفِهَا لَوْنَ الثَّدْيِ وَهَيْئَتَهُ عَمَّا كَانَ عَلَيْهِ، وَشَجَرُ السَّعْدَانِ - لِأَنَّهُ مَرْعَى جَيِّدٌ يَسِمْنَ، وَالصَّغِيرَةُ مِنَ الْقِرْدَانِ أَوِ الضَّخْمَةِ - لِشَبَهِهَا بِحَلَمَةِ الثَّدْيِ وَدُودٍ يَقَعُ فِي الْجِلْدِ قَبْلَ الدَّبْغِ فَيَأْكُلُهُ، لِأَنَّ ذَلِكَ يُغَيِّرُهُ عَنْ هَيْئَتِهِ، وَالْحَالُومِ: ضَرْبٌ مِنَ الْأَقَطِ، لِأَنَّهُ لِحَرَّاقَتِهِ يُغَيِّرُ اللِّسَانَ، وَدَمُ حُلَامٍ: هَدَرَ، لِأَنَّهُ خَرَجَ عَمَّا عَلَيْهِ عَادَةُ الدِّمَاءِ; وَالْمِلْحُ يَصْرِفُ الْمَمْلُوحَ عَنِ الْفَسَادِ، وَأَمَّا الْمَاءُ الْمِلْحُ فَمُشَبَّهٌ [بِهِ] فَى الطَّعْمِ، وَكَذَا الْمِلْحُ - مُحَرَّكًا - لِلَوْنٍ كَالْبَيَاضِ يُخَالِطُهُ سَوَادٌ، وَالْمَلْحَاءُ: شَجَرَةٌ سَقَطَ وَرَقُهَا، شُبِّهَتْ بِأَرْضِ الْمِلْحِ فِي عَدَمِ الْإِنْبَاتِ. وَلَمَّا عُرِفَ الْمِلْحُ بِالصَّلَاحِ شُبِّهَ بِهِ الْعِلْمُ فَسُمِّيَ مِلْحًا، وَكَذَا الرِّضَاعُ وَالْحُسْنُ وَالشَّحْمُ وَالسَّمْنُ وَالْحُرْمَةُ وَالذِّمَامُ وَخَفَقَانُ الطَّائِرِ بِجَنَاحَيْهِ يَصْلُحُ بِذَلِكَ طَيَرَانُهُ وَيَتَمَلَّحُ بِهِ اسْتِرْوَاحًا إِلَيْهِ، وَمَلَّحَ الشَّاةَ: سَمَّطَهَا، وَالْمَلَّاحُ - كَكِتَابِ: الرِّيحُ تَجْرِي "بِهَا" السَّفِينَةُ، وَهِيَ أَيْضًا تَصْرِفُهَا عَمَّا يَقْتَضِيهِ حَالُهَا مِنْ عَدَمِ السَّيْرِ، وَمُعَالَجَةِ حَيَاءِ النَّاقَةِ مِنْهُ، وَمِلْحُهُ عَلَى رُكْبَتِهِ - أَيْ لَا وَفَاءَ لَهُ،
[ ص: 298 ] لِأَنَّ الْمِلْحَ لَا يَثْبُتُ هُنَاكَ، أَوْ هُوَ سَمِينٌ أَوْ حَدِيدٌ فِي غَضَبِهِ، بِمَعْنَى أَنَّهُ لَا صَلَاحَ لَهُ، وَمَلَحَهُ: اغْتَابَهُ، شُبِّهَ بِمَنْ يَتَطَعَّمُ الْمِلْحَ لِيَعْدِلَ مِزَاجَهُ، وَكَذَا الْمَلَّاحُ - كَكِتَابٍ، وَهُوَ هُبُوبُ الْجَنُوبِ عَقِبَ الشَّمَالِ، وَكَذَا الْمِلَاحِيُّ - كَفَرَابِيِّ وَقَدْ يُشَدَّدُ، وَهُوَ عِنَبٌ أَبْيَضٌ طَوِيلٌ، وَنَوْعٌ مِنَ التِّينِ، وَمِنَ الْأَرَاكِ مَا فِيهِ بَيَاضٌ وَحُمْرَةٌ، وَالْمُلَحُ - بِضَمِّ الْمِيمِ وَفَتْحِ اللَّامِ مِنَ الْأَحَادِيثِ، وَامْتَلَحَ: خَلَطَ كَذِبًا بِحَقٍّ، وَالْمِلْحُ - مُحَرِّكَةُ: وَرَمٌ فِي عُرْقُوبِ الْفَرَسِ، صَرَفَهُ عَنْ هَيْئَتِهِ الْمُعْتَادَةِ، وَالْمِلَاحُ كَكِتَابِ: سِنَانُ الرُّمْحِ، لِتَهْيِئَتِهِ لَهُ بَعْدَ الْوُقُوفِ لِلنُّفُوذِ، وَالسُّتْرَةُ، لِصَرْفِهَا الْبَصَرَ عَنِ النُّفُوذِ إِلَى مَا وَرَاءَهَا، وَبَرْدُ الْأَرْضِ حِينَ يَنْزِلُ الْغَيْثُ، لِأَنَّهُ يَصْرِفُ حَالَهَا الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهَا إِلَى أُخْرَى، وَالْمُلْحَةُ - بِالضَّمِّ: الْمَهَابَةُ، لِصَرْفِهَا الْمُجْتَرِئِ عَنْ قَصْدِهِ وَلِأَنَّ سَبَبَهَا صَرَفَ النَّفْسَ عَنْ هَوَاهَا، وَالْمَلْحَاءُ: الْكَثِيبَةُ الْعَظِيمَةُ، وَمِنْهُ الْبَرَكَةُ، لِمَنْعِهَا الْمَاشِيَ عَنْ حَالِهِ فِي الْمَشْيِ، وَمِنْهُ الْمَلْحَةُ - بِالْفَتْحِ - لِلُجَّةِ الْبَحْرِ، وَمِلْحَانُ: الْكَانُونُ الثَّانِي لِصَرْفِهِ بِقُوَّةِ بِرَدِّهِ الزَّمَانَ عَمَّا كَانَ عَلَيْهِ وَالنَّاسَ عَمَّا كَانُوا عَلَيْهِ، وَالْمَلْحَاءَ: لَحْمٌ فِي الصُّلْبِ مِنَ الْكَاهِلِ إِلَى الْعَجْزِ، لِمَنْعِهِ مِنْ رُؤْيَةِ عِظَامِ الصُّلْبِ وَرُؤُوسِ الْأَضْلَاعِ; وَالْمَحَلُّ صَرْفُ مَا فِي الزَّمَانِ عَنْ عَادَتِهِ
[ ص: 299 ] بِعَدَمِ الْمَطَرِ وَالْإِنْبَاتِ وَرَفَاهَةِ الْعَيْشِ، وَكَذَا الْمَحَلُّ لِلْكَيْدِ وَالْمَكْرِ وَالْغُبَارِ وَالشِّدَّةِ وَالْمَحَالِّ، لِمَا تَقَدَّمَ مِنْ تَفْسِيرِهِ، وَمِنْهُ مَاحَلَهُ: قَاوَاهُ، وَالْمُتَمَاحِلُ: الطَّوِيلُ الْمُضْطَرِبُ الْخُلُقَ، لِخُرُوجِهِ عَنِ الْعَادَةِ، وَتَمَحَّلَ لَهُ: احْتَالَ، وَالْمُمَحَّلُ - كَمُعَظَّمٍ - مِنَ اللَّبَنِ: الْآخِذُ طَعْمَ حُمُوضَةٍ، وَالْمَحَالَةُ: الْبَكَرَةُ الْعَظِيمَةُ - لِصَرْفِهَا بِفَتْلِهَا الشَّيْءَ عَنْ وَجْهِهِ، وَالْفِقْرَةُ مِنْ فَقَرَ الْبَعِيرُ - لِمُشَابَهَتِهَا وَالْخَشَبَةُ الَّتِي يَسْتَقِرُّ عَلَيْهَا الطَّيَّانُونَ - لِحَمْلِهَا إِيَّاهُمْ وَمَنْعِهَا لَهُمْ مِنَ السُّقُوطِ، وَالْمَحَلُّ - كَكَتِفَ: مَنْ طُرِدَ حَتَّى أَعْيَا، لِأَنَّهُ [صُرِفَ عَمَّا كَانَ مَنْ عَادَتِهِ، وَرَأَيْتَهُ مُتَمَاحِّلًا: مُتَغَيِّرَ اللَّوْنِ; وَاللَّمْحُ: صَرْفُ الْبَصَرِ عَمَّا] كَانَ عَلَيْهِ، وَلَمْحُ الْبَرْقِ: لَمَعَ [بَعْدَ] كُمُونِهِ; وَاللَّحْمُ مِنْ لُحْمَةِ الثَّوْبِ - بِالضَّمِّ، كَأَنَّهُ سَدَّ مَا حَصَلَ بِالْهُزَالِ مِنْ فَرَجٍ، وَمِنْهُ: لَحَمَ كُلَّ شَيْءٍ: لَبَّهُ; وَلَحَمَ الْأَمْرَ - كَمَنَعَ: أَحْكَمَهُ، وَالصَّائِغُ الْفِضَّةُ: لِأُمِّهَا، وَكَذَا كُلُّ صَدْعٍ، وَلَحْمُ - كَعِلْمٌ: نَشَبَ فِي الْمَكَانِ، كَأَنَّهُ وَقَعَ فِيمَا يُشْبِهُ [اللَّحْمَ] فَالْتَصَقَ بِهِ فَأَدْخَلَهُ وَشَغَلَهُ، وَهَذَا لَحِيمِ هَذَا، أَيْ وَفْقِهِ وَشَكْلِهِ - وَهُوَ يَرْجِعُ إِلَى لُحْمَةِ الثَّوْبِ، وَاسْتَلْحَمَ الطَّرِيقَ: تَبِعَهُ
[ ص: 300 ] أَوْ تَبِعَ أَوْسَعَهُ - كَأَنَّهُ جَعَلَ نَفْسَهُ مِثْلَ لُحْمَةِ السُّدَى، وَاسْتَلْحَمَ الطَّرِيقَ: [ اتَّسَعَ- ] ، كَأَنَّهُ طَلَبَ مَا يَلْحِمَهُ أَيْ يَسُدُّهُ، وَحَبْلٍ مُلَاحَمٍ - بِفَتْحِ الْحَاءِ: شَدِيدِ الْفَتْلِ، لِأَنَّهُ سَدَّتْ فَرْجَهُ كَمَا تَسُدُّ اللُّحْمَةُ فَرْجَ الثَّوْبِ، وَنَبِيُّ الْمَلْحَمَةِ - مِنَ الْقِتَالِ، لِأَنَّهُ ضَرَبَ اللَّحْمَ بِالسَّيْفِ، وَمِنَ التَّأْلِيفِ كَمَا يَكُونُ عَنْ لُحْمَةِ الثَّوْبِ، لِأَنَّ غَايَةَ قِتَالِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ [أَعْظَمَ] خَيْرٍ وَأُلِفَةُ، وَالْتَحَمَ الْجَرْحُ لِلْبُرْءِ: الْتَأَمَ - مِنْ ذَلِكَ وَمِنَ اللَّحْمِ أَيْضًا لِأَنَّهُ بِهِ الْتَأَمَ - وَاللَّهُ أَعْلَمُ.