الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
20141 8828 - (20664) - (5\67) عن حميد يعني ابن هلال، قال: كان رجل من الطفاوة طريقه علينا، فأتى على الحي، فحدثهم، قال: قدمت المدينة في عير لنا، فبعنا بياعتنا، ثم قلت: لأنطلقن إلى هذا الرجل فلآتين من بعدي بخبره، قال: فانتهيت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإذا هو يريني بيتا، قال: " إن امرأة كانت فيه فخرجت في سرية من المسلمين، وتركت ثنتي عشرة عنزا لها، وصيصيتها كانت تنسج بها "، قال: " ففقدت عنزا من غنمها، وصيصيتها، فقالت: يا رب إنك قد ضمنت لمن خرج في سبيلك أن تحفظ عليه، وإني قد فقدت عنزا من غنمي، وصيصيتي، وإني أنشدك عنزي، وصيصيتي "، قال: فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر شدة مناشدتها لربها تبارك وتعالى، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " فأصبحت عنزها ومثلها، وصيصيتها ومثلها، وهاتيك فأتها فاسألها إن شئت "، قال: قلت: بل أصدقك ".

التالي السابق


* قوله : "فبعنا بياعتنا": البياعة - بالكسر - : السلعة.

* "وصيصيتها": ضبط: - بكسر صادين مهملتين - وهي الصنارة التي يغزل بها وينسج.

[ ص: 214 ]

* "فأصبحت عنزها ومثلها": أي: معها.

* "وهاتيك": إشارة إلى تلك المرأة؛ أي: هذه هي تلك المرأة، فحقق ما ذكرت لك منها، وهذا من قوله صلى الله عليه وسلم للرجل، والله تعالى أعلم.

* * *




الخدمات العلمية