الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
20170 8841 - (20693) - (5\72) عن عفان، حدثنا جرير بن حازم، قال: جلس إلينا شيخ في مكان أيوب، فسمع القوم يتحدثون، فقال: حدثني مولاي، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: ما اسمه؟ قال: قرة بن دعموص النميري، قال: قدمت المدينة فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحوله الناس، فجعلت أريد أن أدنو منه، فلم أستطع فناديته: يا رسول الله، استغفر للغلام النميري، فقال: " غفر الله لك "، قال: وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم الضحاك بن قيس ساعيا، فلما رجع رجع بإبل جلة، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أتيت هلال بن عامر، ونمير بن عامر ، وعامر بن ربيعة، فأخذت جلة أموالهم؟ "، قال: يا رسول الله، إني سمعتك تذكر الغزو، فأحببت أن آتيك بإبل تركبها، وتحمل عليها، فقال: " والله للذي تركت أحب إلي من الذي أخذت، ارددها، وخذ من حواشي أموالهم صدقاتهم "، قال: فسمعت المسلمين يسمون تلك الإبل المسان: المجاهدات.

[ ص: 234 ]

التالي السابق


[ ص: 234 ] * قوله : "بإبل جلة": ضبط: - بكسر الجيم وتشديد اللام - أي: عظيمة سمينة.

* "للذي تركت": - بفتح اللام - أي: الأوساط التي تركتها لهم أحب في الصدقات من الخيار التي أخذتها.

* * *




الخدمات العلمية