الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
20244 8874 - (20768) - (5\81) عن أبي عسيب، قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلا، فمر بي، فدعاني إليه، فخرجت، ثم مر بأبي بكر فدعاه، فخرج إليه، ثم بعمر فدعاه، فخرج إليه، فانطلق حتى دخل حائطا لبعض الأنصار، فقال لصاحب الحائط: أطعمنا بسرا، فجاء بعذق فوضعه، فأكل، رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه، ثم دعا بماء بارد فشرب، فقال: " لتسألن عن هذا يوم القيامة "، قال: فأخذ عمر العذق، فضرب به الأرض حتى تناثر البسر قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم قال: يا رسول الله، أئنا لمسئولون عن هذا يوم القيامة؟ قال: " نعم، إلا من ثلاث: خرقة كف بها الرجل عورته، أو كسرة سد بها جوعته، أو حجر يتدخل فيه من الحر، والقر ".

التالي السابق


* قوله : "فجاء بعذق": - بكسر العين - : هو العرجون الذي فيه البسر أو الرطب.

* "قبل": - بكسر القاف وفتح الباء - أي: مقابله.

* "خرقة": يريد: ما يدفع الحاجة الضرورية، فلا سؤال عنه، وما يكون زائدا على ذلك فهو مما يسأل عنه.

* * *




الخدمات العلمية