الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
20547 [ ص: 309 ] 8944 - (21052) - (5\108) عن أبي إسحاق، قال: سمعت سعيد بن وهب، يقول: سمعت خبابا، يقول: " شكونا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الرمضاء، فلم يشكنا " قال شعبة: " يعني في الظهر".

التالي السابق


* قوله : "الرمضاء": كحمراء - بضاد معجمة - : هي الرمل الحار؛ لحرارة الشمس.

* "فلم يشكنا": من أشكى: إذا أزال شكواه.

في "النهاية" شكوا إليه حر الشمس، وما يصيب أقدامهم منه إذا خرجوا إلى صلاة الظهر، وسألوه تأخيرها قليلا ، فلم يجبهم إلى ذلك.

وقال القرطبي: يحتمل أن يكون هذا قبل أن يأمرهم بالإبراد، ويحتمل أنهم طلبوا زيادة تأخير الظهر على وقت الإبراد، فلم يجبهم إلى ذلك.

وقيل: معنى يشكينا؛ أي: لم يحوجنا إلى الشكو، ورخص لنا في الإبراد، وعلى هذا يظهر التوفيق بين الأحاديث.

* * *




الخدمات العلمية