الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
تنبيه :

أنكر بعضهم كون شيء من القرآن يتكرر نزوله ، كذا رأيته في كتاب " الكفيل بمعاني التنزيل " وعلله :

بأن تحصيل ما هو حاصل لا فائدة فيه . وهو مردود بما تقدم من فوائده .

وبأنه يلزم منه أن يكون كل ما نزل بمكة نزل بالمدينة مرة أخرى ، فإن جبريل كان يعارضه كل سنة . ورد بمنع الملازمة .

وبأنه لا معنى للإنزال إلا أن جبريل كان ينزل على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بقرآن لم يكن نزل به من قبل ، فيقرؤه إياه . ورد بمنع اشتراط قوله : لم يكن نزل به من قبل .

ثم قال : ولعلهم يعنون بنزولها مرتين : أن جبريل نزل حين حولت القبلة ، فأخبر الرسول - صلى الله عليه وسلم - أن الفاتحة ركن في الصلاة كما كانت بمكة فظن ذلك نزولا لها مرة أخرى ، أو أقرأه فيها قراءة أخرى لم يقرئها له بمكة فظن ذلك إنزالا . انتهى .

التالي السابق


الخدمات العلمية