الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
ذكر خلافة القائم بأمر الله

لما مات القادر بالله جلس في الخلافة ابنه القائم بأمر الله ، أبو جعفر عبد الله ، وجددت له البيعة ، وكان أبوه قد بايع له بولاية العهد سنة إحدى وعشرين [ وأربعمائة ] ، كما ذكرناه ، واستقرت الخلافة له ، وأول من بايعه الشريف أبو القاسم المرتضى ، وأنشده :


فإما مضى جبل وانقضى فمنك لنا جبل قد رسا     وإما فجعنا ببدر التمام فقد
بقيت منه شمس الضحى     لنا حزن في محل السرور
وكم ضحك في خلال البكا

[ ص: 748 ]     فيا صارم أغمدته يد لنا
بعدك الصارم المنتضى



وهي أكثر من هذا . وأرسل القائم بأمر الله قاضي القضاة أبا الحسن الماوردي إلى الملك أبي كاليجار ليأخذ عليه البيعة ، ويخطب له في بلاده ، فأجاب وبايع ، وخطب له في بلاده ، وأرسل إليه هدايا جليلة وأموالا كثيرة .

التالي السابق


الخدمات العلمية