[ ص: 47 ] ( ثم ) لأن الصحابة رضي الله عنهم تقلدوه من يجوز التقلد من السلطان الجائر كما يجوز من العادل رضي الله عنه والحق كان بيد معاوية رضي الله عنه في نوبته . [ ص: 48 ] والتابعين تقلدوه من علي وكان جائرا إلا إذا كان لا يمكنه من القضاء بحق لأن المقصود لا يحصل بالتقلد بخلاف ما إذا كان يمكنه . الحجاج
كتاب أدب القاضي
التالي
السابق
قوله : روي أن الصحابة رضي الله عنهم تقلدوا القضاء من والحق كان بيد معاوية في نوبته والتابعون تقلدوا القضاء من علي وكان جائرا قلت : تولى الحجاج القضاء أبو الدرداء بالشام وبها مات وكان استشاره فيمن يولي بعده فأشار عليه معاوية بفضالة بن عبيد الأنصاري فولاه الشام بعده وأما إن الحق كان بيد في نوبته فالدليل عليه { علي : تقتلك الفئة الباغية لعمار }" ولا خلاف أنه كان مع قول النبي صلى الله عليه وسلم وقتله أصحاب علي قال معاوية إمام الحرمين في " كتاب الإرشاد " : رضي الله عنه كان إماما حقا في ولايته ومقاتلوه بغاة وحسن الظن بهم يقتضي أن يظن بهم قصد الخير وإن أخطأه وأجمعوا على أن وعلي كان مصيبا في قتال أهل عليا الجمل وهم طلحة والزبير ومن معهم وأهل وعائشة صفين وهم وعسكره وقد أظهرت معاوية الندم كما أخرجه عائشة في " كتاب الاستيعاب " عن ابن عبد البر ابن أبي عتيق وهو عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق قال : قالت عائشة لابن عمر : يا أبا [ ص: 48 ] عبد الرحمن ما منعك أن تنهاني عن مسيري ؟ قال : رأيت رجلا غلب عليك يعني فقالت : أما والله لو نهيتني ما خرجت انتهى . ابن الزبير
وفي " الطبقات " لابن سعد أن عثمان أفرد معاوية بالشام فلما ولي الخلافة بعد علي بن أبي طالب عثمان قال : والله لا ألي له شيئا أبدا ولا أبايعه ولا أقدم عليه حتى كانت الوقعة بينهما معاوية بصفين في المحرم سنة سبع وثلاثين فاقتتلوا قتالا شديدا ورجع علي الكوفة بأصحابه مختلفين عليه ورجع إلى معاوية الشام بأصحابه متفقين عليه وأقر فضالة بن عبيد الأنصاري على قضائه بالشام مختصر . وأما تقلد الولاية من : فروى الحجاج في " تاريخه الوسط " حدثنا البخاري عمرو بن علي ثنا أبو داود عن سليمان بن معاذ عن أبي إسحاق قال : كان على قضاء أبو بردة الكوفة فعزله وجعل أخاه مكانه انتهى . وقال في مكان آخر : حدثنا الحجاج الحسن بن رافع ثنا قال استقضى ضمرة الحجاج وأجلس معه أبا بردة بن أبي موسى ثم قتل سعيد بن جبير ومات سعيد بن جبير بعده بستة أشهر ولم يقتل بعده [ ص: 49 ] أحدا انتهى . الحجاج
وفي " تاريخ أصبهان " للحافظ أبي نعيم في " باب العين المهملة " عبد الله بن أبي مريم الأموي ولي القضاء في أصبهان ثم عزله للحجاج وأقام محبوسا الحجاج بواسط فلما هلك رجع إلى الحجاج أصبهان وتوفي بها انتهى .
وقال ابن القطان في " كتابه في باب الاستسقاء " : وطلحة بن عبد الله بن عوف أبو محمد الذي يقال له : طلحة الندي ابن أخي تقلد القضاء من عبد الرحمن بن عوف على يزيد بن معاوية المدينة وهو تابعي يروي عن ابن عباس وأبي هريرة وأبي بكرة انتهى .
وفي " الطبقات " لابن سعد أن عثمان أفرد معاوية بالشام فلما ولي الخلافة بعد علي بن أبي طالب عثمان قال : والله لا ألي له شيئا أبدا ولا أبايعه ولا أقدم عليه حتى كانت الوقعة بينهما معاوية بصفين في المحرم سنة سبع وثلاثين فاقتتلوا قتالا شديدا ورجع علي الكوفة بأصحابه مختلفين عليه ورجع إلى معاوية الشام بأصحابه متفقين عليه وأقر فضالة بن عبيد الأنصاري على قضائه بالشام مختصر . وأما تقلد الولاية من : فروى الحجاج في " تاريخه الوسط " حدثنا البخاري عمرو بن علي ثنا أبو داود عن سليمان بن معاذ عن أبي إسحاق قال : كان على قضاء أبو بردة الكوفة فعزله وجعل أخاه مكانه انتهى . وقال في مكان آخر : حدثنا الحجاج الحسن بن رافع ثنا قال استقضى ضمرة الحجاج وأجلس معه أبا بردة بن أبي موسى ثم قتل سعيد بن جبير ومات سعيد بن جبير بعده بستة أشهر ولم يقتل بعده [ ص: 49 ] أحدا انتهى . الحجاج
وفي " تاريخ أصبهان " للحافظ أبي نعيم في " باب العين المهملة " عبد الله بن أبي مريم الأموي ولي القضاء في أصبهان ثم عزله للحجاج وأقام محبوسا الحجاج بواسط فلما هلك رجع إلى الحجاج أصبهان وتوفي بها انتهى .
وقال ابن القطان في " كتابه في باب الاستسقاء " : وطلحة بن عبد الله بن عوف أبو محمد الذي يقال له : طلحة الندي ابن أخي تقلد القضاء من عبد الرحمن بن عوف على يزيد بن معاوية المدينة وهو تابعي يروي عن ابن عباس وأبي هريرة وأبي بكرة انتهى .