الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                      صفحة جزء
                                                                      1506 حدثنا محمد بن عيسى قال حدثنا ابن علية عن الحجاج بن أبي عثمان عن أبي الزبير قال سمعت عبد الله بن الزبير على المنبر يقول كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا انصرف من الصلاة يقول لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير لا إله إلا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون أهل النعمة والفضل والثناء الحسن لا إله إلا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون حدثنا محمد بن سليمان الأنباري حدثنا عبدة عن هشام بن عروة عن أبي الزبير قال كان عبد الله بن الزبير يهلل في دبر كل صلاة فذكر نحو هذا الدعاء زاد فيه ولا حول ولا قوة إلا بالله لا إله إلا الله لا نعبد إلا إياه له النعمة وساق بقية الحديث

                                                                      التالي السابق


                                                                      ( أهل النعمة والفضل ) : أي أنت أهل النعمة . [ ص: 274 ] ( يهلل في دبر كل صلاة ) : هو بضم الدال على المشهور في اللغة والمعروف في الروايات قاله النووي . وقال أبو عمر المطرز في كتاب اليواقيت : دبر كل شيء بفتح الدال آخر أوقاته من الصلاة وغيرها ، قال هذا هو المعروف في اللغة ، وأما الجارحة فبالضم وقال الداودي عن ابن الأعرابي : دبر الشيء بالضم والفتح آخر أوقاته ، والصحيح الضم كما قال النووي ، ولم يذكر الجوهري وآخرون غيره .

                                                                      وفي القاموس الدبر بضمتين نقيض القبل ، ومن كل شيء عقبه وبفتحتين ، الصلاة في آخر وقتها . والحديث يدل على مشروعية هذا الذكر بعد الصلاة مرة واحدة لعدم ما يدل على التكرار قاله الشوكاني قال المنذري : وأخرجه مسلم والنسائي .




                                                                      الخدمات العلمية