( والثالث )
nindex.php?page=treesubj&link=20812الشرط . والمراد به : ما علق من الحكم على شيء بأداة الشرط ، مثل " إن " و " إذا " ونحوهما ، وهو المسمى بالشرط اللغوي ، لا الشرط الذي هو قسيم السبب والمانع ، وذلك ك ( إن كن أولات حمل فأنفقوا عليهن حتى يضعن حملهن ) فإنه يدل بمنطوقه على وجوب النفقة على أولات الحمل ، وبمفهومه على عدم وجوب النفقة للمعتدة غير الحامل ( وهو أقوى منهما ) أي من القسمين السابقين من جهة الدلالة ; لأن الشرط يلزم من عدمه عدم المشروط ، فإن قيل : يحتمل أنه سبب لمسبب فلا تلازم . رد بأنه خلاف الظاهر ، ويرد الشرط ( لتعليل ك ) قول الإنسان لولده ( أطعني إن كنت ابني ) ومن ذلك من جهة المعنى قوله سبحانه وتعالى {
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=114واشكروا نعمة الله إن كنتم إياه تعبدون } قال
ابن قاضي الجبل : لفظ الشرط أصله التعليق ، وتستعمله
العرب كثيرا للتعليل لا للتعليق ، فهو تنبيه على السبب الباعث على المأمور به ، لا لتعليق المأمور به فالمقصود التنبيه على الصفة الباعثة لا التعليق . انتهى .
( وَالثَّالِثُ )
nindex.php?page=treesubj&link=20812الشَّرْطُ . وَالْمُرَادُ بِهِ : مَا عُلِّقَ مِنْ الْحُكْمِ عَلَى شَيْءٍ بِأَدَاةِ الشَّرْطِ ، مِثْلَ " إنْ " وَ " إذَا " وَنَحْوِهِمَا ، وَهُوَ الْمُسَمَّى بِالشَّرْطِ اللُّغَوِيِّ ، لَا الشَّرْطِ الَّذِي هُوَ قَسِيمُ السَّبَبِ وَالْمَانِعِ ، وَذَلِكَ كَ ( إنْ كُنَّ أُولَاتِ حَمْلٍ فَأَنْفِقُوا عَلَيْهِنَّ حَتَّى يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ ) فَإِنَّهُ يَدُلُّ بِمَنْطُوقِهِ عَلَى وُجُوبِ النَّفَقَةِ عَلَى أُولَاتِ الْحَمْلِ ، وَبِمَفْهُومِهِ عَلَى عَدَمِ وُجُوبِ النَّفَقَةِ لِلْمُعْتَدَّةِ غَيْرِ الْحَامِلِ ( وَهُوَ أَقْوَى مِنْهُمَا ) أَيْ مِنْ الْقِسْمَيْنِ السَّابِقَيْنِ مِنْ جِهَةِ الدَّلَالَةِ ; لِأَنَّ الشَّرْطَ يَلْزَمُ مِنْ عَدَمِهِ عَدَمُ الْمَشْرُوطِ ، فَإِنْ قِيلَ : يَحْتَمِلُ أَنَّهُ سَبَبٌ لِمُسَبِّبٍ فَلَا تَلَازُمَ . رُدَّ بِأَنَّهُ خِلَافُ الظَّاهِرِ ، وَيُرَدُّ الشَّرْطُ ( لِتَعْلِيلٍ كَ ) قَوْلِ الْإِنْسَانِ لِوَلَدِهِ ( أَطِعْنِي إنْ كُنْتَ ابْنِي ) وَمِنْ ذَلِكَ مِنْ جِهَةِ الْمَعْنَى قَوْلُهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى {
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=114وَاشْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ إنْ كُنْتُمْ إيَّاهُ تَعْبُدُونَ } قَالَ
ابْنُ قَاضِي الْجَبَلِ : لَفْظُ الشَّرْطِ أَصْلُهُ التَّعْلِيقُ ، وَتَسْتَعْمِلُهُ
الْعَرَبُ كَثِيرًا لِلتَّعْلِيلِ لَا لِلتَّعْلِيقِ ، فَهُوَ تَنْبِيهٌ عَلَى السَّبَبِ الْبَاعِثِ عَلَى الْمَأْمُورِ بِهِ ، لَا لِتَعْلِيقِ الْمَأْمُورِ بِهِ فَالْمَقْصُودُ التَّنْبِيهُ عَلَى الصِّفَةِ الْبَاعِثَةِ لَا التَّعْلِيقُ . انْتَهَى .