الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          وحدثني مالك عن أبي الرجال محمد بن عبد الرحمن عن أمه عمرة بنت عبد الرحمن أنها أخبرته أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يمنع نقع بئر

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          1460 1423 - ( مالك عن أبي الرجال ) بالجيم ( محمد بن عبد الرحمن ) بن حارثة الأنصاري ( عن أمه عمرة بنت عبد الرحمن ) بن سعد بن زرارة الأنصارية ( أنها أخبرته ) مرسلا ، ووصله أبو قرة موسى بن طارق وسعيد بن عبد الرحمن الجمحي ، كلاهما عن مالك ، عن أبي الرجال ، عن أمه ، عن عائشة ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : لا يمنع ) بالبناء للمفعول ( نقع بئر ) بفتح النون وإسكان القاف ومهملة ، زاد بعض الرواة عن مالك : يعني فضل مائها . قال الهروي : قيل له " نقع " لأنه ينقع به ، أي يروى به ، يقال : نقع بالري وشرب حتى نقع . قال الباجي : ويروى وهو ماء . قال مالك في المجموعة وغيرها : معناه فضل ماء . قال أبو الرجال : النقع والرهو هو الماء الواقف الذي لا يسقى عليه أو يسقى وفيه فضل . وقال ابن حبيب عن مطرف عن مالك : معناه البئر بين الشريكين يسقي هذا يوما وهذا يوما ، ويستغني أحدهما يومه أو بعضه عن السقي ، فيريد صاحبه السقي به فليس له منعه مما لا ينفعه حبسه ولا يضره تركه ، فإن احتاج من لا شرك له إلى فضل مائها فلا ، إلا أن تنهار بئره فيدخل في الحديث ويسقي [ ص: 66 ] بفضل ماء جاره إن زرع أو غرس على أصل ماء فانهار وخيف على زرعه أو غرسه وشرع في إصلاح ما انهار وفضل عن حاجة صاحب الماء .




                                                                                                          الخدمات العلمية