الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                          زكاة الأثمان .

                                                                                                                          تقدم ذكر الذهب والفضة في باب الآنية .

                                                                                                                          " عشرين مثقالا " .

                                                                                                                          المثقال : بكسر الميم في الأصل مقدار من الوزن ؛ أي شيء كان من قليل أو كثير . فقوله تعالى : مثقال ذرة [ الزلزلة 7 ] ؛ أي وزن ذرة ، ثم غلب إطلاقه على الدينار ، وهو ثنتان وسبعون شعيرة ممتلئة غير خارجة عن مقادير حب الشعير . والدراهم : كل عشرة منها سبعة مثاقيل . والدينار : لم يتغير في الجاهلية والإسلام . فأما الدراهم فكانت مختلفة : بغلية منسوبة إلى ملك يقال له : رأس البغل كل درهم ثمانية دوانيق . وطبرية : منسوبة إلى طبرية الشام كل درهم أربعة دوانيق ، فجمعوا الوزنين وهما اثنا عشر وقسموها على اثنين ، فجاء الدرهم ستة دوانيق ، وأجمع أهل العصر [ ص: 135 ] الأول على هذا . قيل : كان ذلك في زمن بني أمية ، وقيل : في زمن عمر ، والأول أكثر وأشهر .

                                                                                                                          " في مغشوشهما " .

                                                                                                                          المغشوش : ما خلط بما يردئه .

                                                                                                                          " أو بهرجا " .

                                                                                                                          البهرج : الباطل . والبهرج : الرديء وهو معرب ، قاله الجوهري .

                                                                                                                          " في الحلي " .

                                                                                                                          قال الجوهري : الحلي : حلي المرأة ، وجمعه حلي . مثل ثدي وثدي ، وقد تكسر الحاء لمكان الياء مثل : عصي . وقد قرئ من حليهم عجلا [ الأعراف 148 ] بالضم والكسر .

                                                                                                                          " للكراء " الكراء بكسر الكاف ممدودا ، نص عليه الجوهري وغيره من أهل اللغة . ولم أر أحدا ذكر فيه القصر مع شدة الكشف والبحث والله أعلم .

                                                                                                                          " مباح الصناعة " .

                                                                                                                          الصناعة : بكسر الصاد وفتحها . قال الجوهري : الصناعة حرفة الصانع .

                                                                                                                          " الخاتم وقبيعة السيف " .

                                                                                                                          الخاتم : هذا المعروف . قرأ عاصم بفتح التاء وقرأ الباقون بكسرها ، وحكى الجوهري فيه : خاتام بوزن ساباط ، وخيتام بوزن بيطار . وقال الجوهري : قبيعة السيف ما على طرف مقبضه من فضة أو حديد .

                                                                                                                          " حلية المنطقة " .

                                                                                                                          قال الخليل في " كتاب العين ، والمنطق والمنطقة " : ما شددت به وسطك ، والنطاق : إزار فيه تكة تنتطق بها المرأة .

                                                                                                                          " وعلى قياسها الجوشن إلى آخر الباب " .

                                                                                                                          قال الجوهري : الجوشن الدرع [ ص: 136 ] وأما " الخوذة " و " الران " فالخوذة : المعروفة ، وهي في اللغة : البيضة . والران : شيء يلبس تحت الخف معروف ، ولم أره ولا الخوذة في كلام العرب . والحمائل واحدتها حمالة عند الخليل . وقال الأصمعي : حمائل السيف لا واحد لها من لفظها ، وإنما واحدها محمل .

                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                          الخدمات العلمية