الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
المثال الخامس عشر بعد المائة : قال عبد الله بن أحمد في مسائله : سألت أبي عن nindex.php?page=treesubj&link=27330_28199رجل قال لامرأته : أنت طالق إن لم أجامعك اليوم ، وأنت طالق إن اغتسلت منك اليوم ، فقال : يصلي العصر ثم يجامعها ، فإذا غابت الشمس اغتسل إن لم يكن أراد بقوله " اغتسلت " المجامعة .
ونظير هذا أيضا ما نص عليه في nindex.php?page=treesubj&link=28199_11763رجل قال لامرأته : أنت طالق إن لم أطأك في رمضان ، فسافر مسيرة أربعة أيام أو ثلاثة ثم وطئها ، فقال : لا يعجبني ; لأنها حيلة ، ولا يعجبني الحيلة في هذا ، ولا في غيره .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=14953القاضي : إنما كره الإمام nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد هذا ; لأن السفر الذي يبيح الفطر لا بد أن يكون سفرا مقصودا مباحا ، وهذا لا يقصد به غير حل اليمين .
قال nindex.php?page=showalam&ids=13439الشيخ أبو محمد المقدسي : والصحيح أن هذا تنحل به اليمين ، ويباح له الفطر فيه ; لأنه سفر بعيد مباح ; لقصد صحيح ، وإرادة حل يمينه من المقاصد الصحيحة .
وقد أبحنا لمن له طريقان قصيرة لا يقصر فيها وبعيدة أن يسلك البعيدة ; ليقصر فيها الصلاة ويفطر ، مع أنه لا قصد له سوى الترخص ، فهاهنا أولى .
قلت : ويؤيد اختيار الشيخ قدس الله روحه ما رواه nindex.php?page=showalam&ids=14231الخطيب في كتاب الفقيه والمتفقه أنبأ الأزهري أنبأ سهيل بن أحمد ثنا محمد بن محمد الأشعث الكوفي حدثني موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب صلوات الله عليهم ثنا أبي عن أبيه عن جده جعفر بن محمد عن أبيه nindex.php?page=showalam&ids=8علي عليه السلام في nindex.php?page=treesubj&link=28199_11763رجل حلف فقال : امرأته طالق ثلاثا إن لم يطأها في شهر رمضان نهارا ، قال : يسافر ثم يجامعها نهارا .