الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              4309 [ ص: 234 ] 12 - باب: قوله: فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم [النساء: 65]

                                                                                                                                                                                                                              4585 - حدثنا علي بن عبد الله، حدثنا محمد بن جعفر، أخبرنا معمر، عن الزهري، عن عروة قال خاصم الزبير رجلا من الأنصار في شريج من الحرة، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم: " اسق يا زبير ثم أرسل الماء إلى جارك". فقال الأنصاري: يا رسول الله أن كان ابن عمتك؟ فتلون وجهه ثم قال: "اسق يا زبير ثم احبس الماء حتى يرجع إلى الجدر، ثم أرسل الماء إلى جارك". واستوعى النبي - صلى الله عليه وسلم - للزبير حقه في صريح الحكم حين أحفظه الأنصاري، كان أشار عليهما بأمر لهما فيه سعة. قال الزبير: فما أحسب هذه الآيات إلا نزلت في ذلك فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم . [النساء: 65] [انظر: 2360 - فتح: 8 \ 254]

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              أي: فيما اختلفوا فيه. ومنه: تشاجر القوم.

                                                                                                                                                                                                                              ثم ساق حديث شراج الحرة، وقد سلف في الشرب. وقال هنا: في شريج من الحرة. وقال هناك: في شراج. ومعنى (أحفظه): أغضبه.




                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية