الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  1618 286 - حدثنا عمرو بن علي قال: حدثنا معاذ بن معاذ قال: حدثنا ابن عون، عن القاسم، عن أم المؤمنين - رضي الله عنها- قالت: فتلت قلائدها من عهن كان عندي.

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة ظاهرة وعمرو بن علي بن كثير أبو حفص الصيرفي البصري، ومعاذ بن معاذ، بضم الميم وتخفيف العين المهملة، وبالذال المعجمة في اللفظين ابن نصر بن حسان العنبري التميمي قاضي البصرة، مات سنة ست وتسعين ومائة، وابن عون هو عبد الله بن عون بن أرطبان، مر في كتاب العلم.

                                                                                                                                                                                  وأخرجه مسلم في الحج أيضا، عن محمد بن المثنى بأتم من البخاري، وأخرجه أبو داود فيه عن مسدد، وأخرجه النسائي فيه عن الحسن بن محمد الزعفراني.

                                                                                                                                                                                  قوله: " عن أم المؤمنين" هي عائشة - رضي الله تعالى عنها- بينه أبو نعيم في المستخرج، عن يحيى بن حكيم، عن معاذ، وكذا في كتاب الإسماعيلي من وجه آخر، عن ابن عون، قوله: " فتلت قلائدها" ؛ أي: البدن أو الهدايا، وفي رواية يحيى المذكورة: " أنا فتلت تلك القلائد" ورواه مسلم من وجه آخر، عن ابن عون مثله، وزاد: فأصبح فينا حلالا يأتي ما يأتي الحلال من أهله.

                                                                                                                                                                                  وفيه رد على من كره القلائد من الأوبار، واختار أن يكون من نبات الأرض، وهو منقول عن ربيعة ومالك، وقال ابن التين: لعله أراد الأولى مع القول بجواز كونها من الصوف.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية