الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              4419 4696 - حدثنا أبو اليمان، أخبرنا شعيب، عن الزهري قال: أخبرني عروة فقلت لعلها كذبوا [يوسف: 110] مخففة. قالت: معاذ الله. [انظر: 3389 - فتح: 8 \ 367]

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              ذكر فيه حديث عروة بن الزبير ، عن عائشة رضي الله عنها قالت له وهو يسألها عن قوله تعالى: حتى إذا استيئس الرسل قال: قلت: أكذبوا أم كذبوا؛ قالت عائشة : كذبوا … الحديث.

                                                                                                                                                                                                                              ثم ساق بعد عن عروة أنه قال لها: لعلها: كذبوا، مخففة؟ قالت: معاذ الله، نحوه.

                                                                                                                                                                                                                              وقد سلف في مناقب الأنبياء، وفي تفسير سورة البقرة في قوله: أم حسبتم أن تدخلوا الجنة [البقرة: 214] من طريق ابن عباس .

                                                                                                                                                                                                                              [ ص: 489 ] ومعنى استيئس الرسل يعني: من إيمان قومهم، أو رأى قومهم العذاب، وتفسير عائشة رضي الله عنها في وظنوا أنهم قد كذبوا تفسير حسن، وقال عطاء والحسن وقتادة : ظنوا : أيقنوا أن قومهم قد كذبوهم، ونقله ابن عرفة عن أكثر أهل اللغة، ومعنى التخفيف: ظن الأمم أن الرسل كذبوهم فيما أخبروهم به عن نصر الله إياهم بإهلاك أعدائهم، وقرأ مجاهد : (كذبوا) بفتح الكاف وتخفيف الذال وكسره، وهو معنى ما قبله. وقال ابن عرفة: الكذب: الانصراف عن الحق، فالمعنى: كذبوا تكذيبا لا تصديق بعده، وقد أوضحنا ذلك هناك.




                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية