الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              4429 4706 - حدثني عبيد الله بن موسى، عن الأعمش، عن أبي ظبيان، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - كما أنزلنا على المقتسمين [الحجر: 90] قال آمنوا ببعض وكفروا ببعض، اليهود والنصارى. [فتح: 8 \ 382]

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              هذا أخرجه ابن أبي حاتم ، عن شبابة، عن ورقاء، عن ابن أبي نجيح ، عنه.

                                                                                                                                                                                                                              وقوله: (وتقرأ: (لأقسم)) هي قراءة ابن كثير في رواية قنبل ، ووهاها البصريون، لأن اللام تفتحها النون في القسم.

                                                                                                                                                                                                                              وقوله: ( لا أقسم أي: أقسم)، يريد أن (لا) زائدة، وهو قول ابن عباس ، وأنكره الفراء ، وأجازه البصريون؛ لأن القرآن كله

                                                                                                                                                                                                                              [ ص: 518 ] كالسورة الواحدة، وقيل: هي للتنبيه بمعنى ألا.

                                                                                                                                                                                                                              ثم ساق البخاري من حديث أبي بشر جعفر بن إياس، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس جعلوا القرآن عضين [الحجر: 91] قال: هم أهل الكتاب، جزءوه أجزاء، فآمنوا ببعضه وكفروا ببعضه.

                                                                                                                                                                                                                              وعن أبي ظبيان -واسمه حصين بن جندب ، والد قابوس- عن ابن عباس كما أنزلنا على المقتسمين [الحجر: 90] قال: آمنوا ببعض وكفروا ببعض، اليهود والنصارى.

                                                                                                                                                                                                                              قلت: العضه: هي الرمي بالبهتان، واحده: عضة وقيل: هم أهل مكة، وقيل غير ذلك. قال الخطابي : وقوله: كما هو من مشكل القرآن؛ لأن الكاف للتشبيه بشيء لم يتقدم له ذكر، والمشبه به مضمر، كأنه قال: أنا النذير المبين عذابا كما أنزلنا.




                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية