الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  1760 431 - حدثنا عمرو بن زرارة قال: أخبرنا القاسم بن مالك، عن الجعيد بن عبد الرحمن قال: " سمعت عمر بن عبد العزيز يقول للسائب بن يزيد: وكان قد حج به في ثقل النبي صلى الله عليه وسلم".

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة في قوله: " وكان قد حج به" فإن السائب كان صبيا حين حج به، والترجمة في حج الصبيان، وعمرو، بفتح العين، ابن زرارة، بضم الزاي وتخفيف الراء الأولى، ابن واقد الكلابي النيسابوري، يكنى أبا محمد، قال السراج: مات لعشر خلون من شوال سنة ثمان وثلاثين ومائتين، والقاسم بن مالك المزني الكوفي، والجعيد، بضم الجيم وفتح العين المهملة مصغرا أو مكبرا، ابن عبد الرحمن بن أوس الكندي، ويقال: التميمي المدني، والذي ذكر هنا أن الجعيد قال: سمعت عمر بن عبد العزيز يقول [ ص: 219 ] للسائب، ولم يذكر مقول عمر، ولا جواب السائب؛ وذلك لأن مقصوده الإعلام بأن السائب حج به وهو صغير، وكان أصل سؤاله عن قدر المد على ما يأتي في الكفارات عن عثمان بن أبي شيبة، عن القاسم بن مالك الجعيد بن عبد الرحمن، عن السائب بن يزيد قال: كان الصاع على عهد النبي - صلى الله عليه وسلم- مدا وثلثا بمدكم اليوم، فزيد فيه في زمن عمر بن عبد العزيز رضي الله تعالى عنه، ورواه الإسماعيلي من هذا الوجه، وزاد فيه: " قال السائب: وقد حج في ثقل النبي صلى الله تعالى عليه وسلم وأنا غلام"، وقال الكرماني: اللام في قوله: " للسائب" بمعنى لأجل، يعني: يقول لأجله وفي حقه، والمقول: وكان السائب.. إلى آخره، واستبعده بعضهم.

                                                                                                                                                                                  (قلت): ليس ما قاله ببعيد، فإن ظاهر الكلام يقتضي ما ذكره، لا سيما إذا كان الأصل ما ذكره من غير إحالته على شيء آخر، فافهم.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية