الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  ( يأجر فلانا يعطيه أجرا ، ومنه في التعزية آجرك الله ) .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  يأجر بضم الجيم ، والمقصود منه تفسير قوله تعالى تأجرني ثماني حجج وبهذا فسر أبو عبيدة في المجاز قوله : " ومنه " أي ومن هذا المعنى قولهم في التعزية : آجرك الله ، أي يعطيك أجره ، وهكذا فسر أبو عبيدة أيضا ، وزاد يأجرك أي يثيبك ، وقيل : المعنى في قوله : على أن تأجرني أن تكون لي أجيرا ، أو التقدير : على أن تأجرني نفسك ، وقال الكرماني في جواب من قال ما الفائدة في عقد هذا الباب إذ لم يذكر فيه حديثا : بأن البخاري كثيرا ما يقصد بتراجم الأبواب بيان المسائل الفقهية ، فأراد هنا بيان جواز مثل هذه الإجارة ، واستدل عليه بالآية ، ثم قال : قال المهلب : ليس كما ترجم لأن العمل كان معلوما عندهم ، انتهى ، قلت قد مر الكلام فيه عن قريب .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية