الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
( الخامس ) : الصحيح المعتمد أن الإسراء والمعراج كانا في ليلة واحدة ، هذا الذي اعتمده أكثر أهل العلم ، وقيل : كان الإسراء وحده في ليلة ثم كان هو والمعراج في ليلة أخرى ، والأول هو الذي ذهب إليه أكثر أهل العلم من المحدثين والمفسرين والفقهاء والمتكلمين . وإنما كانا يقظة بالروح والجسد جميعا - لا في المنام - من مكة إلى المسجد الأقصى الذي هو في بيت المقدس ، إلى السماوات العلى إلى سدرة المنتهى إلى حيث شاء الله العلي الأعلى .

قال أهل الحق : وهذا هو الحق من غير امتراء ، وعليه يدل القرآن نصا ، وصحيح الأخبار إلى السماوات استفاض استفاضة تكاد تبلغ التواتر أو بلغته ، ولا يعدل عن الظاهر في الأخبار الواردة في ذلك ، ولا عن الحقيقة المتبادرة إلى الأذهان من ألفاظها إلى التأويل إلا عند الاستحالة ، وتعذر حمل اللفظ على حقيقته ، وليس ثم استحالة تؤذن بالتأويل [ ص: 289 ] فلا جرم وجب اعتقاده على ظاهره مع تفويض علم ما دق إلى الحق ، وبالله التوفيق .

التالي السابق


الخدمات العلمية