الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
ذكر الفتنة بصقلية

وفي السنة استعمل المعز لدين الله ( الخليفة العلوي ) ، على جزيرة صقلية ، يعيش مولى الحسن بن علي بن أبي الحسين ، فجمع القبائل في دار الصناعة فوقع الشر بين موالي كتامة ( والقبائل ، فاقتتلوا ) ، فقتل من ( موالي كتامة كثير ، وقتل من ) الموالي بناحية سرقوسة جماعة .

وازداد الشر بينهم ، وتمكنت العداوة ، وسعى يعيش في الصلح ، فلم يوافقوه ، وتطاول أهل الشر من كل ناحية ، ( ونهبوا ) وأفسدوا ، واستطالوا على أهل ( المراعي ، واستطالوا على أهل ) القلاع المستأمنة ، فبلغ الخبر إلى المعز ، فعزل يعيش ، واستعمل أبا القاسم بن الحسن بن علي بن أبي الحسين نيابة عن أخيه أحمد ، فسار إليها ، فلما وصل فرح به الناس ، وزال الشر من بينهم ، واتفقوا على طاعته .

التالي السابق


الخدمات العلمية