الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
( و ) ندب ( دخول مكة نهارا ) أي ضحى ( و ) دخول ( البيت ) أي الكعبة نهارا ، أو ليلا ( و ) ندب دخول مكة ( من كداء ) بفتح الكاف والمد منونا ( لمدني ) أي لمن أتى من طريق المدينة ( و ) دخول ( المسجد من باب بني شيبة ) المعروف الآن بباب السلام ( و ) ندب ( خروجه ) أي المدني أيضا ( من كدى ) بضم الكاف والقصر .

التالي السابق


( قوله : نهارا ، أو ليلا ) أي كما هو النقل ولذا قدم المصنف الظرف على المعطوف والأصل عدم الحذف من الثاني لدلالة الأول ثم مقتضى كون ستة أذرع من الحجر من البيت أن من دخل في ذلك المقدار فقد أتى بهذا المستحب بل تقدم أن الحجر كله من البيت عند بعضهم وحينئذ فيقصر عليه إذا اشتدت الزحمة على البيت . ( قوله : من كداء ) أي وهي الطريق الصغرى التي أعلى مكة التي يهبط فيها إلى الأبطح والمقبرة بعضها عن يسارك وبعضها عن يمينك فإذا دخلت منها أخذت كما أنت للمسجد . ( قوله : لمن أتى من طريق المدينة ) أي سواء كان من أهلها ، أو لا وأما من أتى من غير طريق المدينة فلا يندب له الدخول منها ، وإن كان مدنيا وقال الفاكهاني المشهور أنه يندب لكل حاج أن يدخل من كداء وإن لم تكن طريقه ; لأنه الموضع الذي دعا فيه إبراهيم ربه أن يجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم ومفاد عج اعتماد ما للفاكهاني كما قاله شيخنا ومحل ندب دخول مكة من ذلك المحل إن لم يؤد لزحمة ، أو ضيق أو أذية أحد ، وإلا تعين ترك الدخول منه كما قال ابن جماعة وغيره . ( قوله : ودخول المسجد ) أي وندب دخول المسجد من باب بني شيبة أي وإن لم يكن في طريق الداخل . ( قوله : المعروف الآن بباب السلام ) أي ويستحب الخروج من المسجد من باب بني سهم . ( قوله : من كدى ) وهي الطريق التي بأسفل مكة المعروفة بباب شبيكة .




الخدمات العلمية