الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
( و ) رخص ندبا ( تقديم الضعفة ) من النساء والصبيان والمرضى ونحوهم . [ ص: 50 ] ( في الرد ) إلى منى ( للمزدلفة ) اللام بمعنى " من " ولو عبر بها كان أولى يعني يرخص في عدم بياتهم ليلة النحر في مزدلفة فيذهبون ليلا للبيات بمنى وليس مراده الترخيص في عدم النزول في مزدلفة بالكلية لما تقدم من قوله " وإن لم ينزل فالدم " .

التالي السابق


( قوله : ورخص ندبا تقديم الضعفة ) معنى الترخيص لهم في عدم البيات بالمزدلفة أنه يحصل لهم ثواب البيات بها فلا يعترض . [ ص: 50 ] بأن البيات بها ليس أمرا واجبا حتى يقال رخص لهم في تركه ا هـ عدوي . ( قوله : في الرد ) أي في الرجوع وأشار الشارح بقوله إلى منى إلى أن متعلق الرد محذوف وما ذكره الشارح من التأويل هو المتعين وأما حمل المصنف على ظاهره فلا يصح بأن يقال إن الضعفاء يرخص لهم أن ينصرفوا من عرفة إلى المزدلفة قبل الغروب كما هو قول في المذهب من أن الركن الوقوف نهارا لكن هذا القول غير معول عليه . ( قوله : فيذهبون ليلا للبيات بمنى ) أي بعد نزولهم لمزدلفة بقدر حط الرحال . ( قوله : وإن لم ينزل فالدم ) أي ولا فرق في ذلك بين الضعفاء وغيرهم .




الخدمات العلمية