الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 6895 ) فصل : وإن زاد في القصاص من الجراح ، وقال : إنما حصلت الزيادة باضطرابه . وأنكر المجني عليه ، ففيه وجهان ; أحدهما ، القول قول المقتص منه ; لأن الأصل عدم الاضطراب ، ووجوب الضمان . والثاني ; القول قول المقتص ; لأن الأصل براءة ذمته ، وما يدعيه محتمل . والأول أصح ; فإن الجرح سبب وجوب الضمان ، وما يدعيه من الاضطراب المانع من ثبوت حكمه ، الأصل عدمه ، فالقول قول من ينفيه ، كما لو جرح رجلا وادعى أنه جرحه دفعا عن نفسه ، أو قتله وادعى أنه وجده مع أهله ، أو قتل بهيمة وادعى أنها صالت عليه .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية