الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
[ ص: 19 ] ( فإن nindex.php?page=treesubj&link=3280_3394_3418_3743قدم الإحرام بالحج عليها جاز إحرامه وانعقد حجا ) خلافا nindex.php?page=showalam&ids=13790للشافعي رحمه الله ، فإن عنده يصير محرما بالعمرة ; لأنه ركن عنده وهو شرط عندنا فأشبه الطهارة في جواز التقديم على الوقت ; ولأن الإحرام تحريم أشياء وإيجاب أشياء ، وذلك يصح في كل زمان فصار كالتقديم على المكان .
( قوله : فإن قدم الإحرام بالحج عليها جاز ) لكنه يكره ، فقيل ; لأنه يشبه الشرط لعدم اتصال الأفعال والركن ، ولذا إذا nindex.php?page=treesubj&link=3307_3280أعتق العبد بعدما أحرم لا يتمكن من أن يخرج بذلك الإحرام عن الفرض ، فالجواز للشبه الأول ، والكراهة للثاني . وقيل هو شرط والكراهة للطول المفضي إلى الوقوع في محظوره .