الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                            ( و ) دم ( الفوات ) للحج بفوات الوقوف ( كدم التمتع ) في صفته وسائر أحكامه المتقدمة ، إذ دم التمتع لترك الإحرام من الميقات ، والوقوف المتروك في الفوات أعظم منه ( ويذبحه في حجة القضاء في الأصح ) حتما لا في سنة الفوات لفتوى عمر بذلك كما سيأتي .

                                                                                                                            والثاني يجوز ذبحه في سنة الفوات قياسا على دم الإفساد ، ووقت الوجوب على الأول منوط بالتحرم بالقضاء ، كما أن دم التمتع منوط بالتحرم بالحج ، وعليه لو كفر بالصوم لا يقدم صوم الثلاثة في القضاء ويصوم السبعة إذا رجع منه ، ولو أخرج دم الفوات بين تحلله والإحرام بالحج بعد دخول وقت الإحرام بالقضاء أجزأه كما اقتضاه كلام أصل الروضة وكلام العراقيين [ ص: 359 ] ونبه عليه الأذرعي

                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                            حاشية الشبراملسي

                                                                                                                            ( قوله : منوط بالتحرم ) أي الإحرام ( قوله لا يقدم صوم الثلاثة ) أي على الإحرام




                                                                                                                            الخدمات العلمية