الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
فائدة : لو قرأ ما يتضمن الحمد والموعظة ، ثم صلى على النبي صلى الله عليه وسلم : كفى على الصحيح وقال أبو المعالي : فيه نظر ; لقول أحمد لا بد من خطبة ، ونقل ابن الحكم : لا تكون خطبة إلا كما خطب النبي صلى الله عليه وسلم ، أو خطبة تامة قوله ( والوصية بتقوى الله ) يعني يشترط في الخطبتين الوصية بتقوى الله ، وهو المذهب ، وعليه أكثر الأصحاب ، وقطع به كثير منهم ، وقيل : يشترط ذلك في الثانية فقط ، وهو ظاهر كلام الخرقي ، فإنه قال في الثانية وقرأ ، ووعظ ولم يقل : في الأولى ووعظ وقدم ابن رزين في [ ص: 389 ] شرحه ، والمصنف ، احتمال لا يجب إلا حمد الله تعالى والموعظة فقط ، وذكر أبو المعالي ، والشيخ تقي الدين : أنه لا يكفي ذم الدنيا ، وذكر الموت ، زاد أبو المعالي : الحكم المعقولة التي لا تتحرك لها القلوب ، ولا تنبعث بها إلى الخير فلو اقتصر على قوله أطيعوا الله ، واجتنبوا معاصيه فالأظهر : لا يكفي ذلك ، وإن كان فيه توصية ، لأنه لا بد من اسم الخطبة عرفا ولا تحصل باختصار يفوت به المقصود .

التالي السابق


الخدمات العلمية