الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
الثانية : قال المصنف والشارح ، وغيرهما : لو أحرم منفردا ، فصلى ركعة ، ثم نوى متابعة الإمام وقلنا بجواز ذلك فهي فيما إذا انفرد به وسها إمامه فيما تابعه فيه فإن صلاته تنتهي قبل صلاة الإمام فعلى قولنا : هما من جنس واحد إن كان محلهما واحدا ، وعلى قول من فسر الجنسين بالزيادة والنقص : يحتمل كونهما من جنسين قالوا : وهكذا لو صلى من الرباعية ركعة ; ودخل مع مسافر فنوى متابعته ، فلما سلم قام إمامه ليتم ما عليه ، فقد حصل مأموما في وسط صلاته ، منفردا في طرفيها ، وإذا سها في الوسط والطرفين جميعا ، فعلى قولنا : إن كان محل سجودهما [ ص: 159 ] واحدا ، فهي جنس واحد ، وإن اختلف محل السجود فهي جنسان ، وقال بعض أصحابنا : هي جنسان . انتهى . ، وقال في التلخيص عن المثال الأول : خرج عن السهو من جنسين ، لتغاير الفرادى والمتابعة ، وقيل : لا يوجب ذلك جعلهما جنسين ، وقال في الفروع : ويكفيه سجود في الأصح لسهوين أحدهما : جماعة ، والآخر : منفردا ، وأطلقهما في الرعاية في هذه الصورة .

التالي السابق


الخدمات العلمية