الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  1593 260 - حدثنا سليمان بن حرب قال: حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب، عن عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: بعثنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم- من جمع بليل.

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة ظاهرة؛ لأن ابن عباس كان في جملة الضعفاء الذين قدمهم النبي - صلى الله عليه وسلم- بالليل من جمع، وقد تكرر ذكر رجاله، وأيوب هو السختياني، ولما روى الترمذي حديث ابن عباس هذا قال: وروي عنه من غير وجه بيان ذلك أنه رواه عنه جماعة، وهم: عبيد الله بن أبي يزيد، وعطاء بن أبي رباح، والحسن العرني ومقسم وكريب.

                                                                                                                                                                                  أما رواية عبيد الله بن أبي يزيد عنه فاتفق عليها الشيخان من رواية سفيان بن عيينة وحماد بن زيد، فرواها كلاهما عن عبيد الله بن أبي يزيد، والآن يأتي بيانه، وأخرجه أبو داود والنسائي أيضا من طريق ابن عيينة، وأما رواية عطاء فأخرجها مسلم في صحيحه، عن عبد بن حميد، عن محمد بن بكر، عن ابن جريج، عن عطاء أن ابن عباس قال: " بعثني نبي الله - صلى الله عليه وسلم- بسحر من جمع في ثقل نبي الله - صلى الله عليه وسلم- الحديث، وأخرجه أبو داود والنسائي وابن ماجه، وأما رواية الحسن العرني؛ فأخرجها أبو داود والنسائي وابن ماجه من رواية سلمة بن كهيل، عن الحسن العرني، عن ابن عباس قال: قدمنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم- ليلة المزدلفة أغيلمة بني عبد المطلب على جمرات، فجعل يلطخ أفخاذنا ويقول: أبني، لا ترموا الجمرة حتى تطلع الشمس. وقال أبو داود: اللطخ: الضرب اللين، ورواه ابن حبان في صحيحه. وأما رواية مقسم فأخرجها الترمذي وانفرد بها، قال: حدثنا أبو كريب، حدثنا وكيع، عن المسعودي، عن الحكم، عن مقسم، عن ابن عباس أن النبي - صلى الله عليه وسلم- قدم ضعفة أهله وقال: لا ترموا الجمرة حتى تطلع الشمس. وأما رواية كريب فأخرجها البيهقي من رواية موسى بن عقبة، عن كريب، عن ابن عباس أن النبي - صلى الله عليه وسلم- كان يأمر نساءه، الحديث، وقد ذكرناه عن قريب.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية