الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
2191 14 - حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16967ابن سلام قال : أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=16503عبد الوهاب الثقفي ، عن nindex.php?page=showalam&ids=12341أيوب ، عن nindex.php?page=showalam&ids=12531ابن أبي مليكة ، عن عقبة بن الحارث قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=652148جيء بالنعيمان أو ابن النعيمان شاربا ، nindex.php?page=treesubj&link=14808_24373_33450_17197فأمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من كان في البيت أن يضربوا قال ، فكنت أنا فيمن ضربه ، فضربناه بالنعال والجريد .
مطابقته للترجمة في قوله : " فأمر من كان في البيت أن يضربوه ; لأن الإمام إذا لم يتول إقامة الحد بنفسه وولى غيره كان ذلك بمنزلة التوكيل .
ورجاله nindex.php?page=showalam&ids=16967محمد بن سلام ، قال الكرماني : الصحيح البيكندي nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ، وهو من أفراده ، nindex.php?page=showalam&ids=12341وأيوب هو السختياني nindex.php?page=showalam&ids=12531وابن أبي مليكة بضم الميم هو عبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة وعقبة بن الحارث بن عامر القرشي النوفلي المكي له صحبة ، أسلم يوم فتح مكة ، روى له nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ثلاثة أحاديث .
قوله " بالنعيمان " بالتصغير . قوله : " أو بابن النعيمان " شك من الراوي . ووقع عند nindex.php?page=showalam&ids=13779الإسماعيلي في رواية " جيء بنعمان أو نعيمان " ، فشك هل هو بالتكبير أو التصغير .
وفي رواية " بالنعيمان " بغير شك . ووقع عند nindex.php?page=showalam&ids=14413الزبير بن بكار في النسب من طريق أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن أبيه قال : كان بالمدينة رجل ، يقال له النعيمان ، يصيب الشراب ، فذكر الحديث نحوه . وروى nindex.php?page=showalam&ids=13564ابن منده من حديث مروان بن قيس السلمي من صحابة النبي - صلى الله عليه وسلم - [ ص: 152 ] أن النبي - صلى الله تعالى عليه وسلم - مر برجل سكران ، يقال له نعيمان ، فأمر به ، فضرب الحديث ، وهو النعيمان بن عمرو بن رفاعة بن الحارث بن سواد بن مالك بن غنم بن مالك بن النجار الأنصاري الذي شهد بدرا ، وكان مزاحا . وقال nindex.php?page=showalam&ids=13332ابن عبد البر : إنه كان رجلا صالحا ، وإن الذي حده النبي - صلى الله تعالى عليه وآله وسلم - كان ابنه . قوله : " شاربا " حال ، يعني : متصفا بالشرب ; لأنه حين جيء به لم يكن شاربا حقيقة ، بل كان سكران ، والدليل عليه ما جاء في الحدود ، وهو سكران ، وزاد عليه ، فشق عليه .
( ذكر ما يستفاد منه ) :
فيه أن nindex.php?page=treesubj&link=33469حد الشرب أخف الحدود .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي : وفيه أن nindex.php?page=treesubj&link=24360حد الخمر لا يستأنى فيه الإقامة كحد الحامل لتضع الحمل .
وفيه : nindex.php?page=treesubj&link=10612_33469_33473إقامة الحدود والضرب بالنعال والجريد ، وكان ذلك في زمن النبي - صلى الله عليه وسلم - ، ثم رتبه nindex.php?page=showalam&ids=2عمر رضي الله تعالى عنه ثمانين .