الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              4210 [ ص: 35 ] 6 - باب: قوله: من كان عدوا لجبريل . [البقرة: 97]

                                                                                                                                                                                                                              وقال عكرمة: جبر، وميك، وسراف: عبد. إيل: الله.

                                                                                                                                                                                                                              4480 - حدثنا عبد الله بن منير، سمع عبد الله بن بكر، حدثنا حميد، عن أنس قال: سمع عبد الله بن سلام بقدوم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو في أرض يخترف، فأتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: إني سائلك عن ثلاث لا يعلمهن إلا نبي: فما أول أشراط الساعة؟ وما أول طعام أهل الجنة؟ وما ينزع الولد إلى أبيه أو إلى أمه؟ قال: " أخبرني بهن جبريل آنفا". قال: جبريل؟! قال: "نعم". قال: ذاك عدو اليهود من الملائكة. فقرأ هذه الآية: من كان عدوا لجبريل فإنه نزله على قلبك [البقرة: 97] أما أول أشراط الساعة: فنار تحشر الناس من المشرق إلى المغرب، وأما أول طعام أهل الجنة: فزيادة كبد حوت، وإذا سبق ماء الرجل ماء المرأة نزع الولد، وإذا سبق ماء المرأة نزعت". قال: أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أنك رسول الله. يا رسول الله إن اليهود قوم بهت، وإنهم إن يعلموا بإسلامي قبل أن تسألهم يبهتوني. فجاءت اليهود فقال النبي - صلى الله عليه وسلم: "أي رجل عبد الله فيكم ". قالوا: خيرنا وابن خيرنا، وسيدنا وابن سيدنا. قال: "أرأيتم إن أسلم عبد الله بن سلام". فقالوا أعاذه الله من ذلك. فخرج عبد الله فقال: أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله. فقالوا: شرنا وابن شرنا. وانتقصوه. قال فهذا الذي كنت أخاف يا رسول الله. [انظر: 3329 - فتح: 8 \ 165]

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              ثم ساق قصة إسلام عبد الله بن سلام ، وسلفت في باب: وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل بعد باب: خلق آدم.

                                                                                                                                                                                                                              ولغات جبريل سلفت أول الكتاب.

                                                                                                                                                                                                                              [ ص: 36 ] والذي قال: هو عدونا. قيل: هو ابن صوريا، وحكى الطبري خلافا في سببه ليس هذا موضعه، وقيل: سببها أن قالوا: إن جبريل يطلعه على أسرارنا، وأنهم قالوا: أمر أن يجعل النبوة فينا فجعلها في غيرنا. لعنهم الله.

                                                                                                                                                                                                                              وقوله: (إن اليهود قوم بهت) أي: كذابون.




                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية