الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                                                                              سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

                                                                                                                                                                                                                              الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              الباب الثاني في ذكر من توسل به قبل خلقه من الأنبياء- صلى الله عليه وسلم-

                                                                                                                                                                                                                              روى الحاكم والطبراني والبيهقي عن عمر بن الخطاب - رضي الله تعالى عنه- قال :

                                                                                                                                                                                                                              قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم- : « لما اقترف آدم الخطيئة قال : يا رب أسألك بحق محمد لما غفرت لي ، فقال الله : يا آدم ، وكيف عرفت محمدا ولم أخلقه ؟ قال : يا رب لأنك لما خلقتني بيدك ، ونفخت في من روحك ، رفعت رأسي فرأيت على قوائم العرش مكتوبا ، لا إله إلا الله محمد رسول الله ، فعلمت أنك لم تضف إلى اسمك إلا أحب الخلق إليك ، فقال تعالى : [صدقت يا آدم؛ إنه لأحب الخلق إلي إذا سألتني بحقه غفرت لك] ولولا محمد ما خلقتك » وتقدم هذا الحديث في باب خلق آدم وجميع المخلوقات لأجله- صلى الله عليه وسلم- ، وتقدمت شواهده هناك ، وقد بشر به موسى وعيسى - صلى الله عليهما وسلم - حين وجداه في التوراة والإنجيل ، كما أخبر الله تعالى في كتابه المجيد ، فكانا يتوسلان إلى الله تعالى به- صلى الله عليه وسلم- . [ ص: 404 ]

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية