[ ص: 479 ] nindex.php?page=treesubj&link=20932أن : بالفتح والتشديد ، على وجهين :
أحدهما : أن تكون حرف تأكيد ، والأصح أنها فرع المكسورة ، وأنها موصول حرفي تئول مع اسمها وخبرها بالمصدر . فإن كان الخبر مشتقا بالمصدر المؤول به من لفظه ، نحو :
nindex.php?page=tafseer&surano=65&ayano=12لتعلموا أن الله على كل شيء قدير [ الطلاق : 12 ] أي : قدرته . وإن كان جامدا قدر بالكون .
وقد استشكل كونها للتأكيد : بأنك لو صرحت بالمصدر المنسبك منها لم يفد تأكيدا ; وأجيب : بأن التأكيد للمصدر المنحل ، وبهذا يفرق بينها وبين المكسورة ; لأن التأكيد في المكسورة للإسناد ، وهذه لأحد الطرفين .
الثاني : أن يكون لغة في ( لعل ) وخرج عليها :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=109وما يشعركم أنها إذا جاءت لا يؤمنون [ الأنعام : 109 ] ، في قراءة الفتح ، أي : لعلها .
[ ص: 479 ] nindex.php?page=treesubj&link=20932أَنَّ : بِالْفَتْحِ وَالتَّشْدِيدِ ، عَلَى وَجْهَيْنِ :
أَحَدُهُمَا : أَنْ تَكُونَ حَرْفَ تَأْكِيدٍ ، وَالْأَصَحُّ أَنَّهَا فَرْعُ الْمَكْسُورَةِ ، وَأَنَّهَا مَوْصُولٌ حَرْفِيٌّ تُئَوَّلُ مَعَ اسْمِهَا وَخَبَرِهَا بِالْمَصْدَرِ . فَإِنْ كَانَ الْخَبَرُ مُشْتَقًّا بِالْمَصْدَرِ الْمُؤَوَّلِ بِهِ مِنْ لَفْظِهِ ، نَحْوَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=65&ayano=12لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ [ الطَّلَاقِ : 12 ] أَيْ : قُدْرَتُهُ . وَإِنْ كَانَ جَامِدًا قُدِّرَ بِالْكَوْنِ .
وَقَدِ اسْتَشْكَلَ كَوْنُهَا لِلتَّأْكِيدِ : بِأَنَّكَ لَوْ صَرَّحْتَ بِالْمَصْدَرِ الْمُنْسَبِكِ مِنْهَا لَمْ يُفِدْ تَأْكِيدًا ; وَأُجِيبُ : بِأَنَّ التَّأْكِيدَ لِلْمَصْدَرِ الْمُنْحَلِّ ، وَبِهَذَا يُفَرَّقُ بَيْنَهَا وَبَيْنَ الْمَكْسُورَةِ ; لِأَنَّ التَّأْكِيدَ فِي الْمَكْسُورَةِ لِلْإِسْنَادِ ، وَهَذِهِ لِأَحَدِ الطَّرَفَيْنِ .
الثَّانِي : أَنْ يَكُونَ لُغَةً فِي ( لَعَلَّ ) وَخَرَّجَ عَلَيْهَا :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=109وَمَا يُشْعِرُكُمْ أَنَّهَا إِذَا جَاءَتْ لَا يُؤْمِنُونَ [ الْأَنْعَامِ : 109 ] ، فِي قِرَاءَةِ الْفَتْحِ ، أَيْ : لَعَلَّهَا .