الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فأصل الإشكال عند السائل في مفهوم السعادة والحياة الطيبة وحقيقة ذلك، فأكثر الناس يخطئون فيزنون ذلك بنعيم البدن وراحته وكثرة العرض ووفرته، والصواب أن آلة ذوق السعادة وطيب الحياة إنما هي القلب، وأن الغنى الحقيقي إنما هو غنى النفس، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: ليس الغنى عن كثرة العرض، ولكن الغنى غنى النفس. متفق عليه.
فأتعس الناس من شقي قلبه وإن تنعم بدنه بأنواع الشهوات، وأسعد الناس من طابت نفسه واطمأن قلبه وإن حرم بدنه من شهواته، وقد ضرب ابن القيم رحمه الله مثلا على ذلك بشيخ الإسلام ابن تيمية فقال في الوابل الصيب: سمعت شيخ الإسلام ابن تيمية قدس الله روحه يقول: إن في الدنيا جنة من لم يدخلها لا يدخل جنة الآخرة، وقال لي مرة: ما يصنع أعدائي بي؟ أنا جنتي وبستاني في صدري أنى رحت فهي معي لا تفارقني، إن حبسي خلوة وقتلي شهادة وإخراجي من بلدي سياحة، وكان يقول في محبسه في القلعة: لو بذلت ملء هذه القاعة ذهبا ما عدل عندي شكر هذه النعمة، أو قال: ما جزيتهم على ما تسببوا لي فيه من الخير. ونحو هذا. وكان يقول في سجوده وهو محبوس: اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك. ما شاء الله. وقال لي مرة: المحبوس من حبس قلبه عن ربه تعالى، والمأسور من أسره هواه. ولما دخل إلى القلعة وصار داخل سورها نظر إليه وقال: فضرب بينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب. وعلم الله ما رأيت أحدا أطيب عيشا منه قط مع ما كان فيه من ضيق العيش وخلاف الرفاهية والنعيم بل ضدها، ومع ما كان فيه من الحبس والتهديد والإرهاق، وهو مع ذلك من أطيب الناس عيشا وأشرحهم صدرا وأقواهم قلبا وأسرهم نفسا تلوح نضرة النعيم على وجهه. وكنا إذا اشتد بنا الخوف وساءت منا الظنون وضاقت بنا الأرض أتيناه فما هو إلا أن نراه ونسمع كلامه فيذهب ذلك كله وينقلب انشراحا وقوة ويقينا وطمأنينة، فسبحانه من أشهد عباده جنته قبل لقائه.. وفتح لهم أبوابها في دار العمل فآتاهم من روحها ونسيمها وطيبها ما استفرغ قواهم لطلبها والمسابقة إليها.
وكان بعض العارفين يقول: لو علم الملوك وأبناء الملوك ما نحن فيه لجالدونا عليه بالسيوف، وقال آخر: مساكين أهل الدنيا خرجوا منها وما ذاقوا أطيب ما فيها؟ قيل: وما أطيب ما فيها؟ قال: محبة الله تعالى ومعرفته وذكره. أو نحو هذا. وقال آخر: إنه لتمر بالقلب أوقات يرقص فيها طربا. وقال آخر: إنه لتمر بي أوقات أقول: إن كان أهل الجنة في مثل هذا إنهم لفي عيش طيب. انتهى.
فالحياة الطيبة لا تعني تحصيل نعيم البدن بالطعام والشراب واللذة والراحة، وإنما تعني في الأساس نعيم القلب وطيب النفس وانشراح الصدر، وهذا لا يكون في الدنيا إلا للمؤمن بمحبته لربه وكثرة ذكره واستقامته على شرعه واتباعه لأمر نبيه صلى الله عليه وسلم.
قال ابن القيم في الجواب الكافي: قال تعالى: وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى* فإن الجنة هي المأوى. فالجنة مأواه يوم اللقاء، وجنة المعرفة والمحبة والأنس بالله والشوق إلى لقائه والفرح به والرضا عنه وبه مأوى روحه في هذه الدار، فمن كانت هذه الجنة مأواه ههنا كانت جنة الخلد مأواه يوم المعاد، ومن حرم هذه الجنة فهو لتلك الجنة أشد حرمانا، والأبرار في نعيم وإن اشتد بهم العيش وضاقت بهم الدنيا، والفجار في جحيم وإن اتسعت عليهم الدنيا، قال تعالى: من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة. وطيب الحياة جنة الدنيا، قال تعالى: فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا. فأي نعيم أطيب من شرح الصدر! وأي عذاب أضيق من ضيق الصدر! وقال تعالى: ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون* الذين آمنوا وكانوا يتقون* لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة لا تبديل لكلمات الله ذلك هو الفوز العظيم. فالمؤمن المخلص لله من أطيب الناس عيشا وأنعمهم بالا وأشرحهم صدرا وأسرهم قلبا، وهذه جنة عاجلة قبل الجنة الآجلة. انتهى.
وكذلك كان حال الصحابة الكرام رضي الله عنهم، ضيق عليهم وخوفوا مع ذلك كانت قلوبهم مطمئنة، كما قال تعالى: ولما رأى المؤمنون الأحزاب قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله وما زادهم إلا إيمانا وتسليما {الأحزاب:22}. قال السعدي: إلا (إيمانا) في قلوبهم و(تسليما) في جوارحهم. انتهى.
وهذا إمامهم رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في أحرج المواقف لصاحبه أبي بكر إذ هما في الغار: إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا {التوبة:40}، فوعود الله الكريمة للمؤمنين والتي أشار إليها السائل لا بد أن تحصل وتتحقق، ولكن بطريقة تتفق مع الحكمة من الخلق، التي هي ابتلاء بمعنى الامتحان والاختبار، فقد خلق الله تعالى الإنسان ليمتحنه ويختبره، كما قال تعالى: الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا وهو العزيز الغفور {الملك:2}، وقال تعالى: أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون* ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين {العنكبوت:2-3}، وقال عز وجل: ما كان الله ليذر المؤمنين على مآ أنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب {آل عمران:179}، وهذا الامتحان يكون بالأحكام الشرعية كالأوامر والنواهي، ويكون كذلك بالأحكام القدرية سواء ما نكره منها كالمصائب والشدائد، أو ما نحب كالأموال والأولاد، كما قال تعالى: ونبلوكم بالشر والخير فتنة وإلينا ترجعون {الأنبياء:35}، ومن ذلك ابتلاء الله لخليله إبراهيم عليه السلام بأمره بذبح ولده بعدما بلغ معه السعي، فقد عقب الله تعالى على ذلك بقوله: إن هذا لهو البلاء المبين {الصافات:106}، قال الطبري: إن أمرنا إياك يا إبراهيم بذبح ابنك لهو البلاء، يقول: لهو الاختبار الذي يبين لمن فكر فيه أنه بلاء شديد ومحنة عظيمة. انتهى.
وقد ابتلاه الله أيضا بالإلقاء في النار وبتسليط جبار من الجبابرة على امرأته سارة، وبوضع امرأته هاجر وابنه إسماعيل في واد غير ذي زرع ولا ماء، وغير ذلك.. ولكن الله نجاه وحفظه وأهل بيته، وأجزل له المثوبة في الدنيا مع ما ينتظره من ثواب الآخرة، قال تعالى: إن إبراهيم كان أمة قانتا لله حنيفا ولم يك من المشركين* شاكرا لأنعمه اجتباه وهداه إلى صراط مستقيم* وآتيناه في الدنيا حسنة وإنه في الآخرة لمن الصالحين* ثم أوحينا إليك أن اتبع ملة إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين {النحل:120... 123}، فصار إبراهيم عليه السلام مثلا يلزم الاقتداء به، ومثالا ينبغي القياس عليه، فالجزاء من جنس العمل، فكل من أحسن في عبادة الله كان جزاؤه عند الله الإحسان، كما قال تعالى: هل جزاء الإحسان إلا الإحسان {الرحمن:60}، وقال سبحانه: للذين أحسنوا في هذه الدنيا حسنة وأرض الله واسعة إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب {الزمر:10}، وقال عز وجل: ولله ما في السماوات وما في الأرض ليجزي الذين أساؤوا بما عملوا ويجزي الذين أحسنوا بالحسنى {النجم:31}، فمن استجاب لأمر الله وصبر على امتحانه واستقام على أمره نال في الدنيا الحياة الطيبة، وفاز في الآخرة بالنعيم المقيم الذي لا يحول ولا يزول، كما حصل للصحابة الكرام رضي الله عنهم في غزوة حمراء الأسد بعد غزوة أحد وما كان فيها من البلاء المبين والقرح الشديد، قال تعالى: الذين استجابوا لله والرسول من بعد مآ أصابهم القرح للذين أحسنوا منهم واتقوا أجر عظيم* الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل* فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء واتبعوا رضوان الله والله ذو فضل عظيم {آل عمران:172-173-174}.
فللبلاء في حق المؤمنين طعم آخر، حتى إن خواصهم ليفرحون بالبلاء كما يفرح غيرهم بالعطاء، مع ما يدخر لهم في الآخرة من الأجر المضاعف، كما قال أبو سعيد الخدري: دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يوعك فوضعت يدي عليه فوجدت حره بين يدي فوق اللحاف، فقلت: يا رسول الله ما أشدها عليك! قال: إنا كذلك يضعف لنا البلاء ويضعف لنا الأجر (قلت): يا رسول الله أي الناس أشد بلاء؟ قال: الأنبياء، قلت: يا رسول الله ثم من؟ قال: ثم الصالحون، إن كان أحدهم ليبتلى بالفقر حتى ما يجد أحدهم إلا العباءة يحويها، وإن كان أحدهم ليفرح بالبلاء كما يفرح أحدكم بالرخاء. رواه ابن ماجه. وصححه الحاكم والبوصيري والألباني.
فإذا كان هذا البلاء في ذات الله تعالى ونصرة لدين الله فهو أحب إليهم وأيسر عليهم، كما قال تعالى: ولما رأى المؤمنون الأحزاب قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله وما زادهم إلا إيمانا وتسليما {الأحزاب:22}، وقال أيضا: وكأين من نبي قاتل معه ربيون كثير فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا والله يحب الصابرين {آل عمران:146}.
وأما غير المؤمن القوي الموفق فإنه إذا امتحن فقد يخسر دينه ودنياه والعياذ بالله، كما قال تعالى: ومن الناس من يعبد الله على حرف فإن أصابه خير اطمأن به وإن أصابته فتنة انقلب على وجهه خسر الدنيا والآخرة ذلك هو الخسران المبين {الحج:11}.
وقال سبحانه: ومن الناس من يقول آمنا بالله فإذا أوذي في الله جعل فتنة الناس كعذاب الله ولئن جاء نصر من ربك ليقولن إنا كنا معكم أوليس الله بأعلم بما في صدور العالمين* وليعلمن الله الذين آمنوا وليعلمن المنافقين {العنكبوت:10-11}.
وليعلم السائل الكريم أن كل ما يحدث في الكون إنما هو بقضاء الله وقدره، فليرض العبد وليسلم لحكمة الله التامة وحجته البالغة، فلا شك أن للإيمان بالقضاء والقدر ثمرات جليلة، ومنها: راحة البال وطمأنينة النفس وثبات القلب وزيادة الإيمان بالله والقناعة بما قسم، ومنها: الصبر والثبات عند الشدائد، وترك المعارضة والاعتراض.. وقد سبق ذكر ذلك مع مفهوم القضاء والقدر ومراتبه، وذلك في الفتوى رقم: 67357، كما سبق بيان آثار الإيمان عموما في حياة المسلم ومنها تحقيق السعادة والطمأنينة، والأمن في الدنيا والآخرة والثبات أمام الفتن، وذلك في الفتوى رقم: 38814.
ثم اعلم أخي الكريم أن الإنسان لا يستطيع الإحاطة بحكمة الله في قضائه وقدره، ولذلك قال تعالى: وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون {البقرة:216}، فعلى المؤمن أن يصبر ويرضى بأمر الله تعالى، وأن يبصر الرحمة من خلال البلاء، فقد قال صلى الله عليه وسلم: إن عظم الجزاء من عظم البلاء، وإن الله تعالى إذا أحب قوما ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط. رواه الترمذي وحسنه، وابن ماجه وحسنه الألباني..
وقد سبق لنا أن بينا أن تحصيل الحياة الطيبة يكون بالإيمان والعمل الصالح وذلك في الفتوى رقم: 48446، وأنه لا تنافي بين البلاء والحياة الطيبة وذلك في الفتوى رقم: 94560 وما أحيل عليه فيها..
كما سبق لنا بيان الحكمة من الابتلاء في الفتوى رقم: 13270، والفتوى رقم: 69389 والفرق بين الابتلاء والمصيبة، في الفتوى رقم: 27585، والفتوى رقم: 57255.
ويحسن هنا أن نورد معاني الآيات التي ذكرها السائل الكريم، فاما قوله تعالى: ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون {يونس:62}، فقد نص الجلال المحلي على أن ذلك في الآخرة، وهذا مقتضى قول ابن كثير وغيره من أهل العلم، وقال السعدي: {لا خوف عليهم} فيما يستقبلونه مما أمامهم من المخاوف والأهوال {ولا هم يحزنون) على ما أسلفوا، لأنهم لم يسلفوا إلا صالح الأعمال. انتهى.
وقال الشوكاني في تفسيره: المراد بنفي الخوف عنهم أنهم لا يخافون أبدا كما يخاف غيرهم، لأنهم قد قاموا بما أوجب الله عليهم وانتهوا عن المعاصي التي نهاهم عنها، فهم على ثقة من أنفسهم وحسن ظن بربهم، وكذلك لا يحزنون على فوت مطلب من المطالب، لأنهم يعلمون أن ذلك بقضاء الله وقدره، فيسلمون للقضاء والقدر، ويريحون قلوبهم عن الهم والكدر، فصدورهم منشرحة، وجوارحهم نشطة، وقلوبهم مسرورة. انتهى.
وأما قوله سبحانه: من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون {النحل:97}، فقال ابن الجوزي في تفسيره: اختلفوا أين تكون هذه الحياة الطيبة على ثلاثة أقوال:
* أحدها أنها في الدنيا، رواه العوفي عن ابن عباس، ثم فيها للمفسرين تسعة أقوال: أحدها: أنها القناعة، قاله علي وابن عباس في رواية والحسن في رواية ووهب بن منبه.
والثاني: أنها الرزق الحلال، رواه أبو مالك عن ابن عباس، وقال الضحاك: يأكل حلالا ويلبس حلالا.
والثالث: أنها السعادة، رواه علي بن أبي طلحة عن ابن عباس.
والرابع: أنها الطاعة قاله عكرمة.
والخامس: أنها رزق يوم بيوم، قاله قتادة.
والسادس: أنها الرزق الطيب والعمل الصالح، قاله إسماعيل بن أبي خالد.
والسابع: أنها حلاوة الطاعة قاله أبو بكر الوراق.
والثامن: العافية والكفاية.
والتاسع: الرضا بالقضاء ذكرهما الماوردي.
* والثاني: أنها في الآخرة قاله الحسن ومجاهد وسعيد بن جبير وقتادة وابن زيد وذلك إنما يكون في الجنة.
* والثالث: أنها في القبر رواه أبو غسان عن شريك. انتهى.
وأما قوله تعالى: إن الله يدافع عن الذين آمنوا إن الله لا يحب كل خوان كفور {الحج:38}، فقال ابن كثير: يخبر تعالى أنه يدفع عن عباده الذين توكلوا عليه وأنابوا إليه شر الأشرار وكيد الفجار، ويحفظهم ويكلؤهم وينصرهم، كما قال تعالى: أليس الله بكاف عبده. وقال: ومن يتوكل على الله فهو حسبه إن الله بالغ أمره قد جعل الله لكل شيء قدرا. انتهى.
وقال الطبري: إن الله يدفع غائلة المشركين عن الذين آمنوا بالله وبرسوله. انتهى. وكذا قال البغوي والواحدي والخازن والنسفي والجزائري وغيرهم.
وأما مسألة الجهاد في الأرض المحتلة والخوف من تعذيب وتنكيل الأعداء -كبتهم الله وأذلهم- فهذا أمر جبلي لا يذم صاحبه شرعا، ما دام ذلك لم يوقعه في حرام أو يحمله على ترك واجب، وقد قال الله تعالى: ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين {البقرة:155}.
وحكى الله عن نبيه موسى عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام أنه قال: قال رب إني قتلت منهم نفسا فأخاف أن يقتلون {القصص:33}، وقد سبق بيان أنواع الخوف وحكم كل نوع وذلك في الفتاوى ذات الأرقام التالية: 2649، 38060، 56896.
وهذا الخوف من الناس إنما يضعف ويقل بقوة الإيمان والخوف من الله، وحسن الظن به، وصدق التوكل عليه، وشدة اللجوء إليه، وقد سبق لنا بيان ما يعين على الخوف من الله وعدم خوف غيره في سؤال عن فلسطين المحتلة وذلك في الفتوى رقم: 66109.
والله أعلم.