السؤال
أرجو عرض الاستشارة على الشيخ موافي عزب، مشكورين.
نحن مجموعة من الشباب نعمل على تعليم وتربية بعض الشباب من سن 14 إلى 16 سنة تقريبا، وقد عرضت لنا بعض الإشكالات في التعامل معهم في بعض الأمور، وهي:
أولا: طريقة التعامل معهم إذا وقعوا في مخالفة أو معصية، وقد اختلفنا هنا على فريقين؛ الأول يقول أن نقدم موعظة عامة عن المخالفة دون تعيين أشخاص، تحت باب (ما بال أقوام...), وبعدها إن شعر الشاب بأهمية التخلص من المخالفة، فسيستعين بعد الله بنا إن كنا قد زرعنا الثقة فيهم تجاهنا، وأن يجدوا فينا الملجأ الآمن, وليس الجلاد والموبخ، كما ذكرتم في استشارة سابقة برقم 289683.
والفريق الثاني: يقول إن هذا المنهج ليس عاما مع الجميع، وإنما ينفع مع البعض (أن نواجههم بمشاكلهم, ونصرح بأسلوب طيب)؛ فالقضية تعتمد على الشخص المنصوح.
وأنا اعترضت على هذا الرأي، وقلت: إن الأصل هو الثقة، وأن يكون الشاب هو المبادر بإصلاح نفسه, وطلب المساعدة؛ فقد تؤدي مصارحته بأخطائه إلى فقد الثقة، وخلق حاجز من الرهبة والخوف من معرفتنا بأخطائه.
أرشدونا برأيكم السديد -إن شاء الله- لما هو صواب، وإذا كان هناك تفريق بين المراهق وغير المراهق، أو البالغ وغير البالغ في هذه المسألة؟ فأفيدونا.
المسألة الثانية: تتعلق بالمكافئة والجائزة، وهي ذات فرعين:
الأول: أرشدونا إلى منهج عام عن المكافئة على الطاعات، وخصوصا الخالصة منها:
الثاني: إذا أردنا أن نكافئ على أمر ما, مثل:(المحافظة على صلاة الجماعة، أو المداومة على الدروس، أو إلخ...) فهل ينبغي إعلام الشباب بأنه سيتم مكافئة من يعمل كذا وكذا لهدف تحفيز الجميع على العمل؟
أو هل يصح أن نكافئ على العمل دون علم مسبق من الشباب بالمكافئة لهدف مكافئة من يعمل دون محفز أو غيره؟
أخيرا: أرجو إرشادنا إلى كتب تتحدث عن تربية الناشئة المراهقين وغير المراهقين والبالغين، من جانب المربي في المسجد, أو المراكز التربوية؛ لأن معظم الكتب تتحدث عن تربية الأب والأم لأولادهم.
آسف للإطالة المضطر لها، وجزاكم الله خيرا كثيرا.