السؤال
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته..
أنا فتاة عمري 20 سنة، أدرس في كلية الشريعة، مشكلتي أنني أتمنى أن أجد طعم الإيمان.
قبل سنوات ألتزمت وأصبحت أقوم الليل وأقرأ القرآن، وكنت أشعر بسعادة لا يعلمها إلا الله، ولكن أغواني الشيطان فوقعت في المعاصي، والنظر إلى الحرام، والعادة السرية، ثم تبت، ولكن لم أشعر بالسعادة أبداً، ولم أشعر بلذة الطاعة، وبعد ذلك انتكست، ثم تبت، ولكن لم أشعر بالسعادة، وكل أعمالي لا أريد بها وجه الله إنما مدح الناس - والعياذ بالله-.
قبل أيام معدودة انتكست، وأصبحت أنظر إلى الحرام، وفعلت العادة السرية، وأنا نادمة ولكن يضيق صدري، لأني لا أشعر بالسعادة وأنا بالقرب من الله، والذي يزعجني أني أذا تبت تكون شخصيتي عبوسة، وأحب الوحدة وتأتيني أيام كثيرة وأنا مهمومة وأريد البكاء، وإذا انتكست صار العكس، والكل يحسبني ملتزمة، أشعر بأني منافقة.
وإني والله أخاف أن الله يكون قد طبع على قلبي، فكيف السبيل إلى الصلاح؟ ساعدوني، أريد حلاً نهائياً، وأنا مستعدة أن أفعل كل ما في وسعي، وأتمنى أن أكون من أولياء الله ومن حفظت كتابه.
أمنياتي كبيرة و لكن لا يصل لها مثلي، أريد أن أبداء بالأهم فالأهم، حتى لا أشعر بالممل من الاستقامة، أشعر أني إذا التزمت أكون متشددة في الدين لذلك لم أستطع الثبات، علماً بأني لم أجد في الكلية صديقة تعينني على الطاعة.
وقد قال أحد الصحابة ( كنا نتعلم الإيمان قبل القرآن ) فما قصده ؟
أرجوكم أنصحوني، ساعدوني، أرشدوني، أنقذونــي من النار.
أخاف أن أموت وأنا على هذا الحال.
واعذروني على الإطالة ولكن قلبي تقطع على حالي. فما السبيل إلى الإخلاص؟