السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أريد أن أتوب وأتوقف عن التفكير بالزواج لكن لم أقدر، وبعد أن أصبح في البيت نت تغيرت حياتي، تعرفت على شاب في النت، كان يبدو متدينا وينصحني دائما، كان مثل أخ وقدوة وبعد فترة اعترف بحبه لي، - الحمد لله - لم يكن بيننا شيء غير الكتابات ونتشارك النصائح والمشاكل والهموم، بطبيعتي إنسانة حساسة وكتومة ووجدت فيه كل ما أبحث عنه، من خوف عليّ ونصائح لدرجة تغيرت حياتي، مثل: لبس قفازات عند خروجي، عدم تأخير الصلاة، وغيرها.
أهلي لا يعرفون شيئا عنه، مرة أخبرني بأنه يريد خطبتي لكن لا يريد أن يعرف أحد بأنه يتراسل معي من قبل، ولا يعرف اسمي ولا مكان سكني، تركنا اجتماعنا للقدر، فقد أخبرني أن الدنيا نصيب ويمكن أن أكون من نصيبه، اختفى قبل أسبوعين، اليوم دخلت على الفيس بوك الخاص به ووجدته قد تغير وكأنه أصبح شخصا آخر، هو لم يكن يعرف فيس بوك إلا من خلالي، أخبرني مرة أنه يريد تركه لأنه لم يعجبه، لكن لم يستطع، أحسه بدأ يتجه للحرام - الله يهديه -.
أخاف عليه كثيرا من أن يقع فيما حرم الله، وأريد نصحه خصوصا أنه لا يعرف الفيس بوك الخاص بي، ولا أريد أن يعرف أنه أنا، لكن لا أعرف ما أكتب له، أرجو مساعدتي لنصحه وإرجاعه لطريق الحق، وتدعوا لنا بالهداية والصلاح والستر والاجتماع بالحلال.
أخاف على نفسي من الحرام، خصوصا أن أهلي يرفضون تزويجي ولا أعلم السبب، ربما بسبب وجود أخت أكبر مني، لكن هي ستتزوج قريبا، ولا أدري سبب رفضهم لمن يتقدم لي، خصوصا أنهم لا يشاورونني أو يخبرونني بأني خطبت، أختي هي من تعرف وهي من ترفض.
صرت دائما أبكي ويتأثر مستواي الدراسي، خصوصا أن زواجها مع الامتحانات الفصلية، ورفضوا تأجيله رغم علمهم أن لدي اختبارات، أحسهم لا يحبونني ولا تهمهم أموري، وهذا الشعور يراودني منذ صغري، وكنت أخبرهم به فيضحكون علي، أما الآن صرت أحب العزلة عن الناس والجلوس في البيت والبكاء وحيدة، ولا أقدر أن أخبر أمي بما أحس، خصوصا أني لست قريبة منها ولا أدري ماذا أفعل؟ تعبت حتى صرت أريد الموت.