السؤال
بارك الله فيكم وتقبل منكم جهودكم
أردت من فضيلتكم نصحي حول موضوع أهمني ويتعلق بالعلاقات غير الشرعية وعواقبها السيئة.
كنت في بداية شبابي في حالة من الغفلة، ولم أكن أهتم اهتماما شديدا بديني للأسف, وفي تلك المدة تعرفت على فتاة عن طريق الإنترنت، وكنا نتواصل كثيرا، وكانت كما توهمت مجرد صداقة، ثم تطورت بعد مدة إلى حب وغرام وهذه الأمور.
هذه الفتاة هداني الله وإياها كانت تسكن بعيد جدا عني، فلم نكن نلتقي لكن قررنا أن تزورني هي وأهلها، وهم للعلم ليسوا مسلمين، فحصل ذلك وتعارف أهلي وأهلها، ونحن للأسف كنا نحتال ونذهب لوحدنا وفعلنا أشياء والحمد لله أنها لم تصل إلى درجة الزنا.
بعد ما رجعت هذه الفتاة إلى بلدها، وبعد ما مرت الأيام، كنت أفكر بجدية أن أتزوجها، وكنت أحاول أن أدعوها للإسلام وتقبلت ولله الحمد البعض مما علمتها، لكني لاحظت على نفسي وهي لاحظت أني بدأت أتغير قليلا, كنت على طريقي لتحسين وضعي مع ربي وله الحمد، كانت تلك الأيام بداية التزامي، ومع أني كنت أريد أن أرشدها وأعلمها الدين إلا أني لعلي تعجلت في بعض الأمور وقصرت تقصيرا شديدا، ولم أركز على ما يهمها ولكن الحمد لله على كل حال.
والآن أشعر أني فعلا شددت على أمور لعله كان من الأفضل عدم الدخول فيها، استمر الحال وبدأنا نبتعد عن بعضنا، حتى أتي اليوم الذي قررت أن أنهي علاقتنا التي استمرت لا أدري لعلها كانت أربع أو خمس سنوات، والحمد لله أني خرجت من تلك الحالة التي لا ترضي الرحمن وذقت مرارة معصيته والعياذ بالله، أسأل الله أن يعفو عني وعن جميع المسلمين.
سؤالي لكم أيها الكرام: ماذا تنصحوني به تجاهها الآن بعد مرور سنين من افتراقنا، وأنا لا أزال أشعر بالذنب؛ حيث أخشى أن أكون شوهت لها صورة ديننا الجميل وفتحت عليها باب شر عظيم؟
أنا لا أريد أن نعود لعلاقتنا ولكني أريد أن أصلح أخطائي، فهل تنصحون أن أكلم والدتي لتبين لها بعض ما أردت أن أوضح لها؟ هل تنصحون بذلك أم أكتفي بالدعاء لها وتركها؟
ونصيحتي لكل شاب وشابة ألا يسلكوا هذا الطريق المظلم، وأن يصبروا حتى يمن عليهم ربهم بالزوج أو الزوجة, وآسف على الإطالة، وجزاكم الله خيرا.