السؤال
السلام عليكم ورحمة الله.
أولاد حماتي بدءوا يضيقون ذرعاً من تصرفات حماتي المراهقة ومواقفها الطفولية والأنانية في نفس الوقت، بفضل الله والدعاء أنا أكثر احتمالاً لها من أولادها أنفسهم، ولكن ما يؤلم القلب أننا بفضل الله -أقصد: أنا وزوجي وإخوته- من الله علينا بالإسلام، وحاولنا أن نضمها معنا، ولكنها ترفض كل الرفض، بل وتكره الإسلام كرهاً شديداً! فهي تنتمي إلى طائفة تعبد رجلا، وتمارس عبادتها له، مع محاولاتنا المستميتة بإقناعها أنها ليست على صواب، وبالطبع فإن بعدها عن الله انعكس على تفكيرها في الحياة، فهي الآن عاشقة لرجل، وقد أخبرت أولادها.
ومضت فترة كان يومياً يرن لها الهاتف وبعلم أولادها قاصداً مغازلتها، وهي تضحك غير آبهة بشعورهم، وقد جعلت أولادها يستدينون حتى يشتروا لها منزلاً في بلدها حيث يقطن ذلك الرجل، وبعد ذلك تبين أنها تفرشه لتتزوج به! في حين أن أولادها الذين هم في عمر الزواج يعانون الأمرين من أجل أن يؤمنوا أمر زواجهم هم.
أنا الآن أعيش مع الأسرة لفترة مؤقتة، وقد لمست أن الأولاد يحاولون قدر الإمكان اتقاء الله في أمهم التي تنسف كل شيء بسذاجة، وأرى أن كلاً منهم يحتوي على بركان في داخله، ولكنهم لا يريدون أن يخسروا آخرتهم، فهل برأيك من الأفضل أن أصارح أمهم، وأتحدث معها عن تصرفاتها تلك، وما تسببه من بعد بينها وبين أولادها؟ وخصوصاً أنها مؤخراً أصبحت تطيل الإقامة -حيث إننا نعيش في الغربة- عند زيارتها لبلدها لمدة شهور وشهور بسبب ذلك الرجل الذي تحبه، ضاربة بعرض الحائط شئون أولادها، أم أبقى على جنب، وأبتعد أنا وزوجي لنأمن في مسكننا بعيداً عنها، فيبقى زوجي محتفظا بأعصابه وبوده وبره لها، بعيداً عن تصرفاتها؟
وبالنسبة لقضية زواجها من ذلك الرجل -وهو مشرك مثلها- هل لأولادها الحق بالاعتراض، ومنعها من الزواج منه، أم لهم حق الاعتراض فقط وتركها تفعل ما تريد؟ وأسأل الله أن يهدينا ويهديكم لما فيه رضاه.