السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عمري 17 سنة، منذ سنة وأنا أشعر بألم في صدري وهبوط في عضلات الصدر يشتد أسبوعا ثم يخف أسبوعا آخر، ومنذ شهر شعرت بألم خفيف في الذراع الأيسر.
ذهبت لطبيب باطنية، وأجريت تخطيط القلب وصورة دم كاملة وتحليل الغدة وتحاليل أخرى وأشعة على الصدر، وكانت كلها سليمة، وسألني الطبيب إن كنت أعاني من ألم في الرقبة، فنفيت، وبعد يومين شعرت بألم في الرقبة، وفي المراجعة الثانية أخبرته بما حدث، فوصف لي دهانا، ولم أتحسن، وبعدها شعرت بألم الأسنان، ومنذ أسبوع عاد ألم الصدر.
وسأحدد لكم ما أشعر به من آلام: ألم في الصدر في الجزء الأيمن والمنتصف، واليوم شعرت بألم شديد وحرقة في نقطة معينة في الصدر في الجانب الأيمن فوق الثدي، استمر لدقيقة أو دقيقتين.
وألم الذراعين والأيسر تحديدا، وكأنه مشدود، وعند الاستلقاء أشعر بكهرباء تسري فيه، والألم في المرفق والكف والأصابع، وألم في الرقبة والمعدة، وألم الأسنان اشتد علي لمدة ساعة أو ساعتين ثم صار خفيفا طوال اليوم، مع ألم الفك والوجه.
هل ما أشعر به يتعلق بالأزمة القلبية؟ فكل الأعراض التي أشعر بها تتطابق مع ما قرأته في الإنترنت، وأنا خائف جدا وقلق بشأن ذلك، أصبحت أخاف من أنواع الأطعمة والضحك، وأرغب بالقيام بمجهود لكي أرى النتيجة.
علما أنني شعرت بكافة هذه الأعراض بعد الإطلاع عليها في الإنترنت، وأنا أعاني من الصدر الجؤجؤي من سن البلوغ، فهل هو المسبب للآلام؟ صرت أقضي وقتا طويلا في تصفح الإنترنت، والقراءة عن كل ما يتعلق بأمراض القلب.
عائلتي ملت مني ومن كثرة ما أشتكي منه، ومن زياراتي للأطباء، فأصبحت أكتم ما أشعر به، وأنا مقبل على مرحلة هامة في حياتي، ولكنني لا أستطيع إلا التفكير في الأزمة القلبية، علما أن الكثير ممن حولي أخبرني أنها حالة نفسية، لكني غير مقتنع.
أرجو إفادتي عن سبب الآلام، وماذا علي أن أفعل؟ جعله الله في ميزان حسناتكم، وشكرًا.