السؤال
السلام عليكم
أنا من فلسطين، عمري 20 عام، أدرس في أوروبا، تعرفت على شاب من فلسطين، وفي فترة غربتي كان يحثني على الالتزام بالصلاة (علمًا أنني في السابق لم أكن ملتزمه)، وغير بي الكثير من الصفات السيئة، فقد كنت أرتدي ملابس ضيقة وقصيرة، تخلصت منها جميعًا، وتحسن لبسي، ولم يمر علي يوم دون قراءة القرآن، والتقرب إلى الله -والحمد لله-، وكان ذلك بمساعدة ذلك الشاب.
ارتديت الحجاب -والحمد لله-، فتغيرت حياتي كثيرًا، واطمأن قلبي، وربي راضٍ عني، وأنا فعلًا أحزن على الأيام التي كنت بها بلا ستر وبلا حجاب.
عندما أخبرت أهلي بنية ارتدائي للحجاب عارضوني، وصرخوا بوجهي، وحدثت مشاكل كثيرة، وأصبحت أمي تتهم الشاب أنه السبب في ارتدائي للحجاب (وأن ارتداء الحجاب أمر خاطئ)، فلم أستطع تحمل كل هذا؛ فنزعت الحجاب!!
في فلسطين أكون بلا حجاب، وعندما أسافر إلى أوروبا من أجل الجامعة أكون بحجابي، لا أريد أن أنزع الحجاب، وفي الوقت ذاته أخاف أن أقف بوجه أهلي.
قرأت الكثير عن الموضوع، لكنني استسلمت لهم في النهاية ونزعته عن رأسي، أمي تصر كثيرًا على عدم ارتدائي للحجاب، وأنا لا أريد هذه الحياة بعيدًا عن الله، فهي جحيم، أريد أن أعمل ما يرضي الله، فالحياة بقربه تظللها الراحة والطمأنينة، لكنني أخاف كثيرًا من أمي، ولا أستطيع الوقوف بوجهها.
لا أعلم ما حكم ارتداء الحجاب في أماكن ونزعه في أماكن أخرى، لكنني أصلي وأدعو الله يوميًا بأن يهدي عائلتي.
أحتاج نصيحة لأنني أشعر بالضياع (أمي لا تكلمني بسبب ارتدائي الحجاب).