السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عندي مشكلة، وهي نقصان ثقتي بالله، وذلك لأني اغتبت صديقة وسمعتني، وحاولت التسامح منها عدة مرات، ولكنها لم تصفح.
أحسست بذنبي، وطلبت من الله، ثم منها السماح، لكنها لا ترغب في مسامحتي، وقالت: هل تطلبين السماح من ربك؟ -حسبي الله ونعم الوكيل-، خفت بعدها من الله، خفت أن تقع لي مشكلة بسبب ما فعلته، وهذا الأمر أدخلني في حالة من الاكتئاب، والمشكلة أنني وحيدة، وأعيش مغتربة في بلد آخر غير موطني.
أخاف كثيرًا من العين، وقد دعوت الله على شخص بأن لا يفرح أبدًا، لأنه جرحني بالكلام، رغم أنه قدم لي معروفًا في السابق، وبعدها وقعت في الكثير من المشاكل، وعانيت من الضيق كل صباح، فأنا أشعر بالضيق والحزن، وهذا الأمر أفقدني ثقتي بالله، لأني شعرت وكأنه ينتقم مني رغم طلبي للمغفرة.
بسبب وحدتي التي أعيشها تواصلت مع صديق حتى لا أحس بالوحدة، والمشكلة بأنه ملحد، وفي كل مرة يستهزئ فيها بالإسلام أشعر بالضيق، لأني لا أريده أن يتكلم بالسوء عن ديني، وفي نفس الوقت لا يمكنني إسكاته مخافة البقاء وحيدة، أو أن يقلق مني.
في يوم الجمعة استهزأ بالإسلام، ومن دون شعور ذكرت كلمة إسلام بالضحك، لا أعرف كيف فعلتها؟ وبعد هذا اليوم بدأت أشك في وجود الله، وصرت بعدها في حزن شديد، وكأني أعاقب على الاستهزاء الذي تلفظت به، حاولت إقناع زميلي بأن الإسلام هو الدين الصحيح، ولكن الشكوك تعاودني من جديد، ولو تكلم شخص آخر ضد الإسلام أشك وأقول هل هذا صحيح أم لا؟
شكرًا.