السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
زوجي سابقاً يشرب الشيشة قبل الزواج، ولكن بفضله سبحانه أقلع عنها، سؤالي والذي يضيّق خاطري هو أن أصحابه مازالوا يستعملونها -لا حول ولا قوة إلا بالله-، وإذا ذهب لهم يقولون له هل فعلاً أقلعت عنها؟ وأنت خسران ومحروم، فالشيشة تكيّف المزاج ومن هذا الحديث الذي يصفه زوجي أنّه مزاح فيما بينهم، ولا يحثونه على الرجوع لها، خوفي أنا أنه مهما كان مزاحاً فالشيطان حريص على إغراء ابن آدم، فربما مرّة يغتّر بكلامهم أو يشتهي عندما يشاهدهم.
سبق وأخبرت زوجي أنه لا يجوز الذهاب إليهم ومجالستهم في الوقت الذي يشربونها فيه، وأقترحت أن يلتقي بهم في أماكن أخرى غير الاستراحة، لكي لا يجلس معهم وقت المنكر، ولكن أخبرني بأن من يشرب الشيشة لا يخرج من استراحته، وأنه ليس له حل سوى أن يذهب لهم لأنهم يعاتبونه إن قطع تواصله، فهم أصدقاؤه لأكثر من عشر سنوات، فما الحل؟ يضيق صدري جداً عند ذهابه، وأجلس طوال الوقت أفكر بالأمر، وأحس بالقهر لأنه ذهب لهم مع علمه بحرمة مجالستهم، لدرجة البكاء بيني وبين نفسي أحيانًا.
زوجي -الحمد لله- لا يذهب إليهم كل يوم، يذهب كل أسبوعين مرة واحدة، وأحيانًا كل ثلاثة أسابيع مرة، ولكن هل في ذهابه هذا يصبح آثمًا؟ ساعدوني كيف أجعله يتركهم ويحس بأن الذهاب إليهم أمر خطير، لما فيه من حرمة مجالسة أهل المنكر الذي يفتخرون بالمنكر ويجاهرون به.