السؤال
السلام عليكم
أنا متزوجة منذ خمس سنوات، لدي طفل بعمر سنة ونصف، وزواجنا غير مستقر، فزوجي يعاملني بطريقة سيئة، ويهجرني كثيراً، ويزعم أن الهجر من باب حل المشكلات، ويبتعد عني شهوراً، ونحن في نفس المنزل ونفس الغرفة.
لا يحدثني ولا ينظر إلي، وإن تحدث ينظر بعيداً، ولا يريد رؤيتي، ودائماً يضع اللوم علي بأني أنا السبب في كرهه لي، ويتلفظ بعبارات سيئة جداً، ويقول لي ما لا يرضاه الله،، عبارات لا تقال لزوجة، مثل أنت مقرفة، وأنت مثل النعال أخلعك من قدمي متى أردت، وكل ذلك أمام ابني.
لقد حاولت كثيراً المبادرة في كسب رضاه، حتى وإن كان هو سبب المشكلة، فنحن نعيش في الخارج، لا عائلة لدي ولا أصدقاء، دائماً أحاول أن أرضيه، لأني لا أجد من أتكلم معه سواه، ولا أشارك حياتي مع آخر، وذلك من باب (خيرهم من يبدأ بالسلام).
علماً أنه دائماً يصدني، ويلتهي عني بالحديث الطويل مع أهله، ويبقى لأوقات طويلة على جهازه المحمول بعد عودته من العمل، فلا يفعل شيئاً سوى الأكل والشرب، ويلقي علي الأوامر، وعندما يأتي للنوم يغطي وجهه عني حتى لا يراني! ويدعي أن هذه طبيعته، ولأني لا أفهمه ولا أفعل ما يريد، فهو بعيد، مع أني دائماً أحاول جاهدة أن أسعده، وأفعل ما يريد، وكما يطلب، ولكنه دائماً يشعرني بأن عملي ناقص مهما فعلت، ومهما غبت عنه فلا يشعر بوجودي، ولا يكترث لذلك، وقد هجرني بعد ولادتي لأكثر من ثمانية أشهر في نفس المنزل، ولا يعطيني حقوقي أبداً، لا حب ولا احترام ولا تقدير، ويراني كالحيوانات لا أفعل أي شيء، علماً بأني دائماً أوفر له كافة احتياجاته، وما يطلبه يجده على الفور.
أنا أفكر جدياً بالعودة أنا وابني لبلدي، وطلب الطلاق، فلا أطيق تعامله معي، ولا أتحمل أنه يشعرني بأنني شيء قذر، فلا ينظر إلى وجهي أبداً، ولا يكترث لي، وفي نفس الوقت لا يريد الطلاق.
أريد نصيحتكم، وحكم الله الشرعي في هذا، وهل ما أفكر فيه من انفصال فيه إثم؟ وهل أنا على حق في اتخاذ قرار الانفصال؟ أنا مترددة، وضعيفة، وبحاجة إلى من يقويني، ويشد على يدي، فلا أستطيع التحدث إلى عائلتي، فلو عرفوا بهذه التفاصيل لن يقبلوا ما أنا عليه.
جزاكم الله خيراً.